تأكد للكثير من رجال الأعمال السوريين و أصحاب الأموال الذين اختاروا الرحيل مع بداية الأزمة للعمل و العيش في عدد من العواصم في مقدمتها القاهرة و دبي و الرياض و بيروت و عمان

 

تأكد لهم أنّ الكفة قد مالت فعلا لمصلحة الدولة التي يسمونها هم - النظام … ذات النظام الذي دللهم و كبّرَ ثرواتهم قبل الأزمة...

 

فبدأوا يتحركون باتجاه العودة و التخطيط لأخذ جزء من كعكة إعادة الإعمار التي يظهر واضحا أن شهية الجميع مفتوحة عليها بقابلية كبيرة بمن فيهم الدردري و فريقه الآن قد يكون قرارا صائبا عند البعض أن غادر للعيش في مكان آخر بحثا عن الآمان و هؤلاء غالبا لم يغلقوا أعمالهم و حافظوا على عمالهم و موظفيهم قدر الإمكان و بالتالي لا نريد أن نقع في مطب قذف الإتهامات جزافا و هؤلاء معروفون و ظلوا محافظين على كرامة وطنهم على الأقل بعدم تمثيل دور المعارض الذي لم يتردد في السب و الشتم و تسجيل المواقف مع معارضة اعتقدوا أنّهم سيركبون معها الأحصنة البيضاء بعد انهيار النّظام ....

 

و لكن هناك من غدر و أدار ظهره و أصبح معارضا و موّل و دعم الإرهاب بشكل أو بأخر و وظف أموالا لأجل ذلك و قبل ذلك أدار ظهره للوطن الذي أغدق عليه بالامتيازات و الاستثناءات و صار رقما صعبا في عالم الأعمال يحسب له ألف حساب بل خُيطت له الكثير من القرارات على مقاسه على اعتبار أنّ حكومة عطري كانت نشطة في هذا الأمر و لطالما دللت رجال أعمال على حساب أخرين و عندما بدأت الأزمة كان المدلل أول من طعن و أدار ظهره و هرّب أمواله و لبس جلد المعارضة ظنا منه أن القادم من الأيام لها و بالتالي لا بدّ من حجز مكان معها عندما يسقط النظام

 

 فعلى سبيل مثال رجل أعمال شاب و ابن مسؤول اختار أن يغدر و يدير ظهره و احترمنا جميعا قراره من باب أن البلد سترتاح ربما من قدرته الهائلة على انتزاع القرارات المفصلة على مقاسه فكون امبراطورية سحب من خلالها مليارات الليرات الى أرصدته دون أي انتاج يذكر فقط و على سبيل المثال هُندست شوارع المدن ليستثمرها و أعطيت له العقود الكثيرة و عندما بدأت الأزمة سرح 99% من موظفيه تاركا بضعة أشخاص للاستمرار في سحب ما يمكن سحبه من أموال متاحة عبر خدمة كان من المفترض أن تكون هناك جهة حكومية تستثمرها...

 

صديقنا قضى طوال الوقت مترفا في دبي مع شريكه المعارض بامتياز . وردت عدة أخبار عن تصرفات لا تليق بهمن بينها مخالفة دور حيث رفض الانتظار كغيره من السوريين للحصول على خدمة فقد وجد نفسه أعلى من الجميع...

 

الآن ما يحبط أيها السادة بل ما جعل رجال الأعمال الوطنيين و حتى الكثير من السوريين يشعرون بالاستفزاز هو عودة رجل الأعمال الوسيم على ظهر شركة ايرانية لحجز دور في عملية اعادة الاعمار

 

و السؤال الذي يطرح نفسه : بعد كل ذلك النكران و الغدر هل تتحمل سورية الجديدة التي دفع أهلها آلاف الشهداء من أجل تحريرها من الإرهابيين هل يمكن أن يسمح لمن باعها و أدار ظهره لها و أساء لها أن تمتد يده لإعادة إعمارها بتلك الطريقة من الاستسهال و استغباء الآخرين ممن صبروا و صمدوا من أجل أن لا يصرفوا عمالهم و من أجل أن لا تتوقف عملية الإنتاج في البلد..

 

يعني هل يمكن لرجل أعمال جمع أمواله بالتسلق و الاستثناءات على حساب الآخرين قبل الأزمة

 

و خلال الأزمة هرّب أمواله و غادر بقلب يخفق لأعداء البلد

 

ثم عندما تأكد أنّ الكفة مالت لصالح النظام اعتقد أنّه يستطيع أن يعود و يجد الدروب مفتوحة و معبدة أمامه على حساب اولئك الذين تحملوا الظروف و صابروا و لم يتركوا أعمالهم و لم يتخلوا عن عمالهم.

 

بل هل يعتقد رجل الأعمال هذا أنّ القدوم على ظهر شركة إيرانية يعني أن تفتح له أبواب الاستثمار و العمل.

 

هذا ما نتركه برسم الحكومة التي من المفترض أنّ أولئك الذين تمسكوا بالبلد و تحملوا الخسائر و الظروف يجب أن لا تتم مساواتهم مع من أدار ظهره و هرب أمواله لينظر على الحكومة نفسها التي هي ممثلة النظام .

 

Syriadailynews - Syriasteps


التعليقات


BASSAM SALAMI
لا أعتقد أنكم تمارسون عملكم بمهنية طالما لا تذكرون الاسماء الصريحة .... وطبعا ً هذا ضروري و ملزم لكم إذا كانت معلوماتكم موثقة ... أما أن تبقى الاسماء مبهمة وتؤدي للتشكيك بأكثر من إحتمال ممكن .. فأعتقد أنكم تمارسون التضليل