كشفت صحيفة " globalresearch" الكندية عن دور إمارة قطر في الحرب على سوريا، حيث تناولت ما تقوم به هذه الإمارة الصفيرة من تدريب لـ"الجهاديين" في معسكرات خاصة وتزويدهم مؤخراً بصواريخ مضادة للطائرات.

وأوضحت الصحيفة أنه يوجد في قلب الدوحة مراكز لتدريب "الجهاديين" من جنسيات مختلفة ليتم ارسالهم الى سوريا للقتال ضد الحكومة السورية، كما يخضعون للتدريب العسكري المكثف بالإضافة إلى التعاليم الوهابية.

كما كثفت العناصر القطرية أنشطتها في العديد من البلدان بما في ذلك أفغانستان وباكستان واليمن والشيشان وشرعت في تجنيد مكثف لمحاربين معدين للقتال، وتجري عملية التجنيد سرا من قبل منظمات الجبهة التي تعمل تحت راية مراكز العمل للعمال الأجانب.

في حين أشارت الصحيفة إلى أن أمن الدولة القطرية ينظر إلى الدول الفقيرة كأسواق جيدة للمحاربين الانتحاريين، و بالنسبة للقطريين، فإن التعاليم الوهابية تأتي في رأس أولوياتهم وبعد التعيين يتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى مراكز التدريب في الدوحة بصفة أسبوعية ويخضعون للتدريب العسكري والتلقين الإيديولوجي الوهابي تحت إشراف القوات الخاصة القطرية.

من خلال دمج المخابرات العامة "سابقا" مع جهاز أمن الدولة "المباحث" في 2004، تولى أمن الدولة القطرية بالتعاون مع ضباط كانوا جزءا من حزب البعث و جيش صدام حسين عملية تدريب المحاربين الانتحاريين و من ثم ارسالهم إلى الوجهة المرادة والتي كانت مؤخرا إلى سوريا .

بين كانون الثاني/يناير 2012 و نيسان/أبريل 2013, قامت طائرات عسكرية قطرية بتنفيذ 90 رحلة إلى ليبيا و تركيا و الأردن ونقلت الانتحاريين المدربين إلى سوريا عبر الحدود المتاخمة لتلك البلاد.

وقال خبراء الاستخبارات أنه منذ بداية عام 2011، استخدمت قطر شبكة سرية لنقل الأسلحة "اثنين على الاقل منها تحتوي على شحنات صواريخ مضاد طيران تطلق من على الكتف للجهاديين في سوريا ".

تلك الإمارة الصغيرة الغنية بالنفط والغاز أرسلت شحنات من الاسلحة الى المتمردين الذين يقاتلون الحكومة السورية منذ عام 2011.

غير أنه ليس من الواضح حتى الآن تماما ما هي نوايا تلك الإمارة الصغيرة في انفاق ثروات امتها لعملية غسيل دماغ لحفنة من المتشددين من أجل القتال في سوريا وما هي الفوائد انها يجب أن تجنيها على المدى الطويل، حسبما ختمت الصحيفة الكندية

سيرياديلي نيوز


التعليقات