انتشرت بطرطوس في الآونة الأخيرة مكاتب لبيع السيارات.. خاصة في الشوارع الرئيسية كشارعي الثورة والكورنيش الشرقي.. وللأسف تحولت المناطق المحيطة بهذه المكاتب إلى مرآب للسيارات من كل الأصناف والأنواع ضاقت بها الأرصفة والشوارع.. ولأننا نتحدث عن منطقة مزدحمة بالسيارات أصلاً أصبح من المتعذر على الكثيرين إيجاد موقف لسياراتهم الخاصة فانتشرت ظاهرة «النسقين».. وربما الثلاثة في بعض الأحيان خاصة خلال فترة الدوام الرسمي..

 

وفي المعلومات التي حصلنا عليها بلغ عدد هذه المكاتب نحو المئة منها 55 معرضاً والبقية مكاتب وساطة لبيع وشراء السيارات.. مع العلم أن اشتراطات ترخيص هذه المكاتب متساهلة جداً وتسمح بالترخيص إذا كانت مساحة المحل في حدها الأدنى 20م2 مع السماح له بوضع سيارتين فقط أمام المحل.. وفي حال ترخيص مكاتب الوساطة يسمح بأقل من هذه المساحة ومن غير المسموح وضع أي سيارة بالجوار...

 

وهذه الاشتراطات المتساهلة جداً تبرر إلى حد بعيد انتشار هذه الظاهرة ولكن هل يصدق أحد ما أن محلاً بمساحة 20م2 يمكن أن يكون معرضاً للسيارات ولا يتسع لسيارة واحدة؟!! ولذلك تصبح الأرصفة والشوارع هي المعرض.. وهنا يصبح السؤال ملحاً هل تدفع هذه المكاتب رسوم إشغال أرصفة أو شوارع للبلدية؟!!

 

والجواب هنا كما عرفنا.. أنها لا تدفع قرشاً واحداً للبلدية.. لأن هذه الخطوة تحتاج لقرار من مجلس المدينة.. مع العلم أنه تم تنظيم ضبوط كثيرة وحتى إغلاقات في بعض الحالات...

 

قد يطالب البعض بإخراج هذه المكاتب من وسط المدينة  إلى خارجها كما حدث في غير محافظة سورية.. ولكننا نطالب وبشدّة وبالسرعة القصوى حتى ولو تطلب الأمر عقد جلسة استثنائية للمجلس ولهدف واحد وهو تحديد الرسوم الواجبة على هذه المكاتب لأن المبالغ التي تضيع علينا ربما تصل  إلى مئات الآلاف شهرياً وبالتالي عشرات الملايين سنوياً في وقت نحن أحوج فيه لهذه المبالغ.

Syriadailynews - Alwatan


التعليقات