دعا رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي الصناعيين والمستثمرين السوريين الذين اضطروا إلى الهجرة خارج الوطن نتيجة الظروف الراهنة إلى العودة والمساهمة في الإعداد لمرحلة البناء والإعمار وإعادة الانتاج وتطويره.

 

وشدد الحلقي خلال لقائه رابطة المصدرين السوريين لصناعة الألبسة والنسيج برئاسة محمد السواح على أن الحكومة تسعى للارتقاء بالصناعة الوطنية السورية وتوطين الصناعات القديمة والجديدة في مختلف المحافظات رغم الظروف الراهنة وذلك بفضل الإرادة الوطنية الحقيقية والحوار المشترك لصنع القرارات التي من خلالها نواجه الأزمة مشيرا إلى أن الحكومة تقدم تسهيلات مختلفة من خلال الإجراءات الاقتصادية لتشجيع الصناعيين على توطين صناعاتهم وزيادة إنتاجهم من خلال نقل أماكن عملهم إلى المناطق الآمنة وتوفير كل مستلزمات استمرارية العملية الإنتاجية والاهتمام بالمدن والمناطق الصناعية.

 

ولفت الحلقي إلى أن الصناعات النسيجية في سورية صناعات عريقة ومتجذرة وتشق طريقها نحو الأفضل كغيرها من الصناعات رغم الظروف الحالية والعقبات الراهنة وذلك نتيجة تمسك رجال الأعمال والصناعيين بأرضهم ومعاملهم وإصرارهم على مواصلة الإنتاج ومواجهة العدوان على الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أهمية التكامل بين القطاع العام والخاص وتوفير الحكومة للبيئة الحاضنة الآمنة للصناعات الوطنية لسد حاجة السوق المحلية من مختلف المواد وفتح أسواق خارجية للتصدير.

 

وبين رئيس مجلس الوزراء أن عجلة الاقتصاد الوطني ما تزال مستمرة والأمن الغذائي والدوائي والطاقوي متوفر نتيجة تلاحم الجيش والشعب رغم الصعاب والتحديات التي تتعرض لها سورية منوها بدور رابطة المصدرين السوريين في تأمين احتياجات السوق المحلية واستمرارهم بتصدير منتجاتهم النسيجية إلى العالم وقيامهم بمعارض للمنتجات السورية وآخرها معرض سيريا مود في بيروت الذي أثبت متانة وقوة الصناعات السورية واستمرار جودتها في أصعب الظروف ومدى إمكانية إقامتها في البلدان الأخرى.

 

من جهتهم جدد أعضاء الرابطة خلال الاجتماع الذي حضره وزير الصناعة ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي تمسكهم بالعمل داخل سورية وتصدير منتجاتهم لدول العالم لإثبات قوة وجودة المنتجات السورية مقدرين توجه الحكومة الداعم ومتابعتها الحثيثة للقطاع الصناعي وخاصة الصناعة النسيجية كونها تشغل 40 بالمئة من اليد العاملة مؤكدين أن النهوض الصناعي في مرحلة الإعمار سيكون سريعاً بفضل وجود الكوادر والخبرات والمهارات الوطنية والتي نستطيع من خلالها زيادة ألق الصناعات النسيجية.

 

وتناول اللقاء آليات الوصول إلى قواسم مشتركة تدعم توجهات الحكومة لصناعة النسيج وإعطاء الأولوية للصناعات المحلية وتأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة من الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية وإيجاد مناطق تخصصية للصناعات وآليات توطين البنى الخدمية للمدن والمناطق الصناعية وجذب الكوادر والخبرات الوطنية المهاجرة وتذليل صعوبات النقل والعقبات التي تواجه الصناعيين في توفير المواد الخام وفتح خط دائم للتواصل بين الصناعيين والجهات الحكومية لمعالجة المشكلات وتطوير الصناعات.

 

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء لفت السواح إلى أهمية الدعم الذي تقدمه الحكومة لأعضاء الرابطة في تحفيزهم للعمل بجد أكبر وإنتاجية أفضل داعياً الصناعيين ورجال الأعمال الذين خرجوا من سورية إلى العودة للعمل داخل الوطن والاستفادة من الإجراءات والتسهيلات المقدمة والإعفاءات المالية التي صدرت على القروض والتأمينات الاجتماعية وتوفير المناطق الآمنة للمصانع والمعامل.

 

وكانت رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج أقامت مؤخرا معرض "سيريا مود" في بيروت شارك فيه أكثر من 67 شركة ألبسة ولادية ولانجري ومن المقرر أن تقيم الرابطة في شباط القادم معرضاً جديداً يشمل جميع الألبسة النسيجية السورية.

Syriadailynews- sana


التعليقات