وافق رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي على كتاب لجنة المخابز الاحتياطية والذي اقترح السماح لها ببيع كيس النايلون بشكل منفرد وبسعر التكلفة دون المساس بسعر الكيلو غرام لمادة الخبز، مع ترك حرية اختيار شراء الكيس من عدمه للمستهلك.

 

وكان رئيس لجنة المخابز الاحتياطية المهندس علي ابراهيم علي أرسل قبل نحو شهر كتاباً إلى النائب الاقتصادي الدكتور قدري جميل قال فيه: نتيجة للظروف الصعبة الحالية التي تمر بها البلاد وارتفاع أسعار المواد الرديفة لعملية إنتاج رغيف الخبز وخصوصاً مادة النايلون، أدى ذلك إلى وقوع اللجنة بخسائر مالية كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار مادة أكياس النايلون اللازمة لتعبئة الخبز والتي أصبحت حالياً 500 ليرة سورية للكغ الواحد من الأكياس، وهي بارتفاع مستمر حالياً.

 

وأشار رئيس اللجنة إلى أن اللجنة تقوم بشراء كيس النايلون الواحد بمبلغ 3 ليرات ومن المرشح ارتفاع سعره المرتبط بشكل مباشر بسعر صرف الدولار لكون مادته الأساسية مستوردة في حين تقوم ببيعه بـ1 ليرة سورية للمواطنين.

 

لافتاً إلى أنه من غير المعقول والمقبول أن تقوم لجنة المخابز الاحتياطية بشراء كيس النايلون بسعر 3 ليرات وبيعه بليرة واحدة، لتخسر المخابز الاحتياطية يومياً من موازنتها الخاصة مبلغ 1.350 مليون ليرة سورية تقريباً عدا استنزاف القطع الأجنبي في ظل الظروف السائدة.

 

وطالبت اللجنة بالتوسط لدى رئاسة الحكومة للموافقة على السماح للجنة ببيع الكيس منفرداً بسعر التكلفة دون المساس بسعر الكغ الواحد لمادة الخبز، وترك حرية اختيار شراء الكيس من عدمه للمواطن.

 

وبحسب صحيفة "الوطن"توقع رئيس لجنة المخابز الاحتياطية البدء بتطبيق القرار بداية الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن القرار المعتاد في اللجنة الاحتياطية في السابق نص على أن سعر بيع 1550 غراماً من الخبز هو 14 ليرة سورية، وكانت الحكومة تسمح لنا بتحصيل مبلغ 50 قرشاً سورياً ثمن بيع كيس النايلون الواحد، وأعطتنا 30 قرشاً أيضاً بمنزلة ربح للمخابز الاحتياطية بهدف تطوير الإنتاج ودعم العمال وحوافزهم، مبيناً أن هذا الأمر عندما كان سعر الكيس يتراوح بين 40 إلى 50 قرشاً، «إذ إنه من غير المعقول بيع الربطة بـ14 ليرة سورية، وقد لا تتم إعادة الليرة المتبقية إلى المشتري ولذلك تم إدخال مسألة كيس النايلون بهذه الطريقة».

 

وعن المستجدات قال علي: ما حدث خلال الأزمة الحالية هو وصول سعر الكيس الواحد بين 3.5 - 4 ليرات سورية لأن المادة الأساسية الداخلة في صناعة الكيس مستوردة، وبالتالي أصبحت خسارة المخابز اليومية مع كل كيس نايلون هي 3.5 ليرات.

 

وأكد علي أن الخسارة بسبب هذا الأمر تصاعدية، وبينّت الدراسة أن الاستمرار بذلك ستصبح الخسارة السنوية من أكياس النايلون فقط نحو 600 مليون ليرة سورية علماً أن عدد المخابز الاحتياطية العاملة حالياً نحو 50 مخبزاً في سورية، وهناك 55 خارج الخدمة بسبب الظروف الحالية، ولو عملت جميع هذه المخابز لأصبحت الخسارة أكثر من مليار ليرة سورية سنوياً.

 

وعن آلية تطبيق هذا القرار توقع علي المباشرة به مع بداية الأسبوع المقبل موجهاً الشكر إلى تفهم الجميع لضرورة إيقاف هذا الهدر لافتاً إلى أن الآلية الأوفر حظاً في التطبيق تتمثل ببيع الـ1550 غرام خبز بـ14 ليرة سورية وبيع كيس النايلون بشكل منفرد وبـ 4 ليرات سورية لمن يرغب في ذلك ومن لا يرغب بذلك يمكنه إحضار الكيس الخاص به من عنده.

وأكد علي أن الأهم من ذلك كله هو تأكيد عدم الاقتراب أو المساس بسعر رغيف الخبز إطلاقاً.

 

وبالنسبة للمعتمدين فإن الخيار لهم بشراء كيس النايلون ومع ذلك نتمنى منهم أن يشتروه من المخابز لما فيه دعم لنا وتعويض لجزء من الخسارات التي تتحملها المخابز الاحتياطية، وهو غير مفروض عليهم أبداً.

وأكد أنه قبل أيام تم فض مناقصة للأكياس وبلغ سعر الطن الواحد 540 ألف ليرة سورية والكيلو يضم بين 160 - 170 كيساً وسعر الواحد نحو 3.25 ليرات سيضاف إليها تكاليف النقل وغيرها.

وأضاف: إن القسم الأكبر من المواطنين لن يتأثر بإضافة تسعيرة كيس النايلون في حال تم قبولها بالنسبة له ومن يتأثر به يمكنه إحضار الكيس من عنده.

 

التعليقات