كشف "المركز السوري لبحوث السياسات" في تقريره عن الربع الأول من العام الحالي للأحداث في سورية، بأنّ سورية تراجعت بسبب الأحداث 35 عاماً إلى الوراء في مؤشر التنمية البشرية.

 

وكان التقرير ذاته قدر في نهاية عام 2012 أنّ سورية تراجعت عشرين عاماً إلى الوراء بسبب هذه الأزمة والأحداث وفقاً لمؤشرات التنمية البشرية، مايعني بحسب ما أفاد خبير مختص لموقع "الاقتصادي" أنّ الربع الأول من العام الحالي شهد دماراً تسبب في تراجع سورية على مؤشر التنمية البشرية خمسة عشر عاماً اضافية خلال أربعة أشهر فقط.

 

 وبين التقرير الذي أصدره "المركز السوري لبحوث السياسات" بالتعاون مع منظمة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، وحمل عنوان "الكارثة السورية"، بأنّ التراجع تركز بشكل رئيسي على ثلاثة نواح هي: الدخل والتعليم والصحة.

 

واعتبر التقرير أنّ أكثر من نصف سكان سورية أصبحوا فقراء، وأنّ 6.7 مليون مواطن سوري دخلوا تحت خط الفقر بسبب الأزمة، وأن 3.6 مليون سوري دخلوا دائرة الفقر الشديد.

 

وبين التقرير أنّ خسائر الاقتصاد السوري بسبب الأزمة، حتى الربع الأول من العام الحالي 2013، ارتفعت إلى 84.4 مليار دولار بعد ان كانت نهاية 2012 نحو 48.4 مليار دولار أميركي بالأسعار الجارية"، مبينا أن "من بين الخسائر نحو 8 مليار دولار خسائر بالناتج المحلي الاجمالي ونحو 13 مليار خسائر في رأس المال ونحو 7 مليارات على الانفاق العسكري".

 

كما أوضح التقرير أنّ "الدين العام لسورية داخليا وخارجيا ارتفع من 48% من الناتج المحلي عام 2012 إلى 65% من الناتج المحلي خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث شكل الدين الخارجي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 49% من الناتج المحلي الاجمالي".

التعليقات