كنت وما زلت أتوقع أن يأتي اليوم الذي أرى فيه رقماً غريباً على جوالي يكون المتحدث معي حينها السيد وزير الإعلام أو أحد العاملين في مكتبه المحترم، إلا أنني وعلى الرغم من انتظاري الذي قد طال أمده لم أتلقى وإلى ساعة كتابة هذا النداء المستعجل أي ردة فعل من قبل السيد الوزير أو حتى موظفاً مكلفاً من قبله لا كي يطرب مسمعي بسماع هذا الصوت فقط، بل وبحسب اعتقادي أن من حقي كمواطن وصحفي أن أجد من يستمع إلى نداءاتي وشكواي وخصوصاً إذا كانت شكواي برسم رأس الجسم الإعلامي وباعتبارنا نعيش في زمن الشفافية الذي أوصت بتظبيق مفهومه القيادة الحكيمة.

لن أعيد وأكرر وأطيل بتفاصيل وظروف التوقيف الجائر بحقي والذي تم بناءً على اتصال هاتفي لا يستند لأي مستند تشريعي أو قانوني بين السيد وزير الإعلام وقائد شرطة دمشق، لكنني أعتقد أن من حقي أن أجد من وقت السيد وزير الإعلام البعض القليل من الدقائق كي يهتم شخصياً بشكواي أو أن يكلف أحد مرؤوسيه بمتابعة موضوعي ذلك أن هذه الشكوى هي برسمه شخصياً فلماذا وجد السيد الوزير الوقت الكافي ليستمع إلى الجهة التي كان حديثه معها سبباً في اتصال مع قائد الشرطة وأُوجِدَ لها الوقت الكافي واللازم أيضاً؟! ولماذا لا يجد السيد الوزير الوقت القليل للإستماع أو متابعة أو شكواي أو دفاعي عن نفسي بعد أن استحصلتُ من السلطة التشريعية على صك براءتي من كل ما نسب إلي من اتهامات بطلت تفاصيلها بموجب هذا الصك؟!... وإذا كان السيد الوزير مشغولاً ومنشغلاً بمتابعة الحدث في الوقت الراهن، فهل لا يوجدُ في وزارة الإعلام موظفاً واحداً قد تم تكليفه من قبل السيد الوزير لمتابعة الشكاوى والتظلمات؟! أم أن هذا الموظف وبالطبع (إن وُجِد!) غير معني بشكوى من زميل صحفي ومواطن عربي سوري في المقام الأول؟!... وإلى متى تبقى تظلمات وشكاوى المواطنين تنتظر مصير أدراج المحفوظات أو سلات المهملات أو الصحوات القليلة لضمائر المكلفين بالمتابعة من قبل المسؤولين المشغولين بالوضع الراهن علماً بأني وإذا ما أردت إسقاط الضرر الناتج عن عدم متابعة شكواي على حالتي الشخصية، فإني ما زلتُ ممنوعاً من دخول دوائر الهجرة والجوازات لمزاولة عملي الصحفي في متابعة آخر تطورات العمل في تلك الدوائر وعلى الرغم من أن مراسيم السيد الرئيس شددت على حرية الصحافة وإعطاء الصحافي والإعلامي الحرية في تقصي الحقائق من كافة الاتجاهات والجهات انطلاقاً من مبدأ الشفافية الذي أرسى دعائمه السيد الرئيس وحث عليه في جميع المناسبات.

 

للأمانة... فإن كثرة ما أتاني من اتصالات حول ما نشرته مسبقاً جعلتني أقف في حيرة من أمري وأمام نفسي بل وحسرة كبيرة على أنني تلقيت المئات من (الألوهات!) ولم أتلقى (ألو!) واحدة من الشخص المسؤول عن شكواي وتظلمي، فأين يكمن السر؟!... سؤال ما زلتُ أضعهُ برسم السيد وزير الإعلام راجياً أن تجدَ (ألوهاتي هذه) التغطية المناسبة كي تصل شكواي إلى مسامع السيد الوزير أو من ينوب عنه بالمتابعة!

 

سيريا ديلي نيوز - خالد الغندور

التعليقات