الخبير الاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط في اتصال مع موقع "روسيا اليوم" شكك في صحة الأنباء عن سيطرة المجموعات المسلحة على المدينة، وقلل من الأهمية الاستراتيجية لسقوط الرقة.

 ...  وأكد حطيط أن "السيطرة ليست كاملة فالمسلحون يسيطرون على ثلثي المدينة الواقعة على نهر الفرات.... هي قريبة من بحيرة الأسد، وسد الفرات، لكنها منطقة صحراوية". وأشار الخبير الاستراتيجي اللبناني من بيروت أن "المسلحين يحاولون تعويض الخسائر التي منيوا بها ميدانيا... ففي درعا انهار المقاتلون المعارضون، وفي دمشق فقدوا نحو 70 في المائة من المناطق التي كانوا يتمركزوا فيها في ريف دمشق، صعودا إلى حمص وريف حمص. كما استطاع الجيش تطهير ريف حماة الجنوبي الغربي والاستيلاء على الطريق الصحراوي". وأشار إلى أن "المسلحين فشلوا في معارك السيطرة على مطار منغ وقتل العشرات منهم". العميد حطيط أوضح لموقع "روسيا اليوم" أن " المسلحين استفاد من وجودهم في دير الزور، وبعد الرقة عن العمليات، فغافلوا النظام ودفعوا بنحو 1500 مسلح من محورين، والمدينة الآن مجزأة بين السلطة والمعارضين. ويشير حطيط إلى أن "وجود المسلحين في الرقة غير مستقر... خلال ثلاثة أيام يمكن أن تجهز الحكومة نفسها وترسل تعزيزات خاصة وسوف تستطيع استعادتها خصوصا أن الرقة لا يوجد فيها بيئة حاضنة، فالمسلحون غرباء عن المدينة". واعتبر الخبير الاستراتيجي أن عملية اقتحام الرقة تأتي في إطار عملية تحسين الشروط التفاوضية للمعارضة، وإعطاء دفعة معنوية " للتعويض عن الخسائر الميدانية الكبيرة، والايحاء بأنهم حققوا خرقا كبيرا". ولفت حطيط إلى أن "مدينة الرقة تعد الهدف الأمثل بالنسبة للمقاتلين فهي مدينة صحراوية في الشمال الشرقي، والمدينة كانت محيدة حتى وقت قريب، ولا توجد تعزيزات عسكرية كبيرة فيها، ولم تشهد حراكا كبيرا منذ بداية الأزمة". وقال حطيط إن الجيش النظامي "يسيطر على 90 في المائة من حمص وريفها، والسلطة تقوم بهجوم مضاد على جميع الجبهات، وفي حال تم وقف ضخ الأسلحة من تركيا فإن الأوضاع سوف تكون تحت السيطرة في غضون أيام".

سيريا ديلي نيوز

التعليقات