بدأت العديد من المدارس في الدول المتقدمة، وفي بعض الدول العربية باعتماد جهاز الآيباد iPAD كبديل عن الكتاب الورقي وذلك في خطوة ثورية للانتقال من التعليم الورقي إلى التعليم الإلكتروني. ولعلّ هذه الخطوة تعتبر مقدمة لنشر المناهج المدرسية إلكترونياً وسعياً لتطبيق أساليب التعلم الإلكتروني وتوظيف تقنية المع
لومات والاتصال في العملية التعليمية وتسهيلاً لدور الطالب والمعلم. نضع هذا الخبر تحت تصرف المسؤولين عن العملية التعليمية والتربوية في بلدنا، وخاصة في مجال تدريس مادة المعلوماتية والتي يبدو أنها قد أصبحت مواد هامشية لارائجة لها ولا لون. ولعلني متأكد من أن الكثيرين مازالوا يواجهون نفس المشكلة التي أواجهها مع ولديّ واللذان أصبحا يمتلكان خبرة ممتازة في استخدام برامج وتطبيقات الحاسوب، بينما مازالا حتى الآن يتلقون دروساً نظرية مملّة عن أجزاء الحاسوب واستخدامات الفأرة، وهذه الدروس تعاد وتكرّر سنة بعد أخرى. بعض الأصدقاء أخبروني أنهم عندما راجعو إحدى المدارس في مدينة دمشق للعمل على مبادرة تطوعية في مجال المعلوماتية، فوجئوا بأن مديرة المدرسة منعتهم من الدخول إلى قاعة الحاسوب بحجة أن هذه القاعة تحتوي على تجهيزات ثمينة جداً، وأنها مضطرة لإبقائها مغلقة للحفاظ عليها من الأذى والتخريب. وعلى الرغم من أن وزارة التربية قد أنفقت مبالغ كبيرة جداً لشراء وتجهيز أغلب المدارس في القطر بتجهيزات حاسوبية متطورة، إلا أنه لم يتم الاستفادة منها بالطريقة المثلى. نداء نوجهه للمعنيين من أجل الارتقاء بالمناهج التدريسية في بلدنا لتتماشى من التطور التقاني الهائل، فقد تصبح هذه المناهج لاتتماشى من قدراتهم التقانية في القريب العاجل.
 
 
سيريا ديلي نيوز

التعليقات