اشترطت وزارة السياحة في تعليماتها الجديدة على رواد الشواطئ والمسابح العامة الالتزام بالآداب العامة ومراعاة الذوق العام والخصوصية الشخصية للآخرين مع تجنب أي مظهر أو سلوك قد يعد خادشاً للحياء أو منافياً للأجواء العائلية، كما يمنع القيام بأي تصرفات طائشة أو إثارة للشغب من شأنها التأثير على راحة المرتادين وهدوء المكان.
 ودعت الوزارة في تعليمات أصدرها وزير السياحة مازن الصالحاني السياح والزوار على حد سواء الالتزام بارتداء ملابس سباحة مناسبة تراعي الذوق العام ومشاعر مختلف فئات المجتمع، وذلك احتراماً للتنوع الثقافي والاجتماعي والديني في سوريا الذي يقدر القيم الأخلاقية والمبادئ العامة، مع الالتزام بارتداء ملابس سباحة أكثر احتشاماً في الشواطئ والمسابح العامة (البوركيني أو ملابس سباحة تغطي الجسم بشكل أكبر).
 وعند التنقل بين الشاطئ وأماكن أخرى من الضروري ارتداء غطاء للشاطئ أو رداء فضفاض (للنساء) فوق ملابس السباحة، وارتداء قميص عند عم السباحة في الماء (للرجال) ولا يسمح بالظهور عاري الصدر في الأماكن العامة خارج مناطق السباحة (بهو الفندق، أماكن تقديم وتناول الطعام). ويفضل ارتداء الملابس الفضفاضة وتغطية الكتفين والركبتين وتجنب الملابس الشفافة أو الضيقة جداً في الأماكن العامة (خارج الشواطئ والمسابح).
 أما في الفنادق والمنتجعات المصنفة من المستوى الدولي والدرجة الممتازة (4 نجوم)، والمسابح والشواطئ والأندية الخاصة فقد سمحت تعليمات وزارة السياحة بملابس السباحة الغربية العادية مع الالتزام بالآداب العامة (ضمن حدود الذوق العام والسلوك الحضاري). وتضمنت التعليمات ضرورة الحذر من السباحة في الأماكن الخطرة التي بها تيارات قوية أو صخور حادة أو قناديل بحر، ومراقبة الأطفال وعدم تركهم دون إشراف، وارتداء سترات نجاة في حال السباحة أو اللعب قرب المياه، والسباحة مع مرافق أو عدم السباحة بشكل مفرد، حتى للسباح الماهر، وتجنب السباحة بعد الأكل أو عند التعب حيث أن السباحة في حالة التخمة أو الإرهاق تعرض للإغماء أو الغرق. مع ضرورة استخدام معدات السلامة وارتداء النظارات الشمسية واستخدام واقيات الشمس والمظلات وشرب الماء بانتظام وعدم التعرض طويلاً لأشعة الشمس والحذر من الكائنات البحرية (قنديل البحر و..)، وتعيين منقذين لمراقبة حركة مرتادي الشواطئ والتدخل في حالات الخطر التي قد يتعرض لها بعض الزوار والسياح على الشواطئ أو في المسابح.