احتفلت الجمعية العلمية السورية للجودة باليوم الوطني للجودة الذي يصادف اليوم تحت شعار “أن نجعل الجودة جوهر الحياة في مجتمعنا” وذلك في دار الفيزياء بكلية العلوم بجامعة دمشق .

وأكدت رئيس الجمعية الدكتورة تلايم جبارة ضرورة العمل خلال المرحلة الحالية على نشر ثقافة الجودة على أوسع نطاق ممكن وتطبيق متطلباتها “لنتمكن من تقييم الاعمال التي ننجزها على مستويي الدولة والمجتمع”.

وأشارت إلى أهمية تعاون جميع الجهات لتوطين تقانات الجودة في جميع المؤسسات والجهات العامة وعلى مستوى المجتمع الأهلي وخاصة خلال مرحلة إعادة الأعمار منوهة بالدعم الذي تلقته الجمعية من قبل وزارة الصناعة وباقي الجهات الاخرى لتحقيق اهدافها وترسيخ ثقافة الجودة للارتقاء بأداء المؤسسات وتعزيز قدرتها التنافسية.1

وأشار المهندس جرجس الغضبان عضو الجمعية إلى أن صياغة السياسة الوطنية للجودة تعد خطوة أساسية لدعم منظومة الجودة في سورية وتضمينها إعادة هيكلة البنية التشريعية والتنظيمية التي تحكم عمل المؤسسات والفعاليات الرئيسية في مجالات الجودة بما يهيئ لتوفير “بنية تحتية للجودة متوافقة مع المتطلبات الدولية وقادرة على توفير الدعم للاقتصاد الوطني لمواجهة الانفتاح التجاري”.

ولفت الغضبان إلى أهمية تشكيل هيئة ناظمة ومجلس وطني للجودة لتنسيق الأنشطة المتعلقة بالجودة وتنفيذ ومراجعة السياسة الوطنية للجودة وضمان فعالية النظام الوطني للجودة .

وأشار الباحث هشام الكحيل إلى ضرورة التركيز على معايير الجودة في عملية الأعمار في بناء الإنسان أولا ومعالجة مفرزات الأزمة عليه وبالتالي لا بد من التأكيد على معايير الجودة تطبيقا وتنفيذا وتصويبا مؤكدا ضرورة البدء بعملية تدريس ثقافة الجودة ونشرها وترسيخها منذ المراحل الدراسية الأولى .1

أمين سر الجمعية الدكتور حسين الحجازي لفت إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي تم إصدار قرار تحديده من قبل مجلس الوزراء بيوم الأثنين الأخير من شهر تشرين الثاني من كل عام ما يدعم عمل الجمعية ويؤكد سعيها لنشر ثقافة الجودة داعيا إلى تبني المواصفات وتحويلها إلى تشريعات فنية والزام المنتجين ومقدمي الخدمات بتطبيقها عن طريق الهيئات والمؤسسات المعنية.

وأشار المشاركون إلى أهمية العمل وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية على تطبيق أنظمة الإدارة ومواصفاتها والعمل على تهيئة البنية التحتية للجودة على مختلف المستويات بهدف كفاءة الأداء الاقتصادي في سورية وتطوير مستوى التنافسية للقطاعات الإنتاجية السورية بعد تأهيل منظومة البنية التحتية للجودة ومواءمتها وفق المتطلبات الدولية،وضمان تقديم حزمة الخدمات الداعمة في مجال الجودة للمؤسسات الإنتاجية الوطنية وسلامة المنتجات المتداولة في الأسواق المحلية.

وكرمت ادارة الجمعية الباحث الراحل الدكتور مروان رجب بمنحه درعا وشهادة نظرا للخدمات والبحوث التي قدمها في مجال الجودة إضافة إلى وزير الصناعة كمال الدين طعمة الذي حضر جانبا من فعاليات الحفل ورئيس جامعة دمشق وعميد كلية العلوم بالجامعة.

حضر الحفل عدد من الباحثين والاستاذة الجامعيين وحشد من اعضاء الجمعية ومن المهتمين بالجودة وتطبيقاتها.

وتأسست الجمعية العلمية السورية للجودة كمنظمة أهلية عام 2004 بدمشق بمبادرة من مجموعة من المختصين في مجال الجودة والمهتمين بها بهدف نشر ثقافة الجودة وتوطين تقاناتها في سورية وتبادل الخبرات وتعميمها بين المهتمين بالجودة على المستوى الوطني والعربي والدولي اضافة الى الارتقاء بأداء المؤسسات السورية وتعزيز قدرتها التنافسية بما يحقق مستقبلاً زاهراً للوطن وحياة أفضل للمواطن.

سيرياديلي نيوز


التعليقات