عادت شواحن الإضاءة بالبطارية للواجهة وغزت المحلات والبسطات التجارية بأحجامها وأشكالها المتنوعة .
أكد عدد من أصحاب محلات البيع الأجهزة الكهربائية في دمشق أن الإقبال علی شراء
جهاز (بطارية) ارتفع بشكل كبير وخاصة بعد ازدياد فترة انقطاع التيار الكهربائي.
ومن خلال حديثنا مع (محمد ) أحد مستوردي أجهزة البطاريات أكدفيها أنه في حال المقارنة مع الأعوام السابقة لم تشهد إقبالا .
 لافتا إلى أن جميع أنواع الأجهزة موجودة ومتوفرة بأسعار مختلفة بعضها مرتفع الثمن والبعض الآخر يتناسب مع أوضاع المواطنين حالياً
وأشار إلى أن الأسعار تترواح بين 35000 إلى 90000 ليرة مبيناً إلى أنه في الوقت السابق كان يترواح ثمن الجهاز ومستلزماته بحدود 25000 ليرة .
ووجدت الكثير من العائلات نفسها مضطرة لشراء أجهزة موفرة ومحولة للطاقة من أجل تخفيف واقع أزمة الكهرباء في ظل شح وقود البنزين والمازوت وعدم توفر بدائل أخرى
ويبين المواطن (عبد الرحمن) أن توفير وقود البنزين للمولدات أمر مرهق ، حيث انها تكلف شهريا 40000 ليرة ثمن المحروقات فضلا عن صعوبة توفيرها وأزمتها المتكررة وكما أن تشغيلها في حال توفر البنزين في بعض الأوقات يبدو أمر صعبا خاصة في أوقات صلات الفجر أو في ساعات متأخرة من الليل ، ناهيك عن أخطارها الكبيرة
وأكدت (ريم) وهي أم لثلاثة أطفال أنه بالرغم من أن الجهاز المذكور لايعتبر بديلاً عن الكهرباء العادية كونه لايستطيع تشغيل معظم الأجهزة مثل الثلاجة والفرن إلا أنه يسهم في تحقيق الأنارة وتوفير بعض الراحة والاستقرار خاصة في منزل يتواجد فيه أطفال صغار .
 يذكر أن أسواق دمشق تعيش حالة من الفوضی وتذبذبا في أسعار البطاريات نتيجة ضعف الرقابة في ظل تفاقم أزمتي الكهرباء والوقود اللتين وصلتا إلی ذروتهما خاصة في الوقت الذي تتزايد فيه موجات الحر .
وتستمر أزمة الكهرباء فيما تقف العائلات ذات الدخل المحدود أو معدومة الدخل حائرة أمام أزمات تكاد لاتنتهي ولا يوجد بصيص أمل لانتهائها وكأنها أصبحت جزءاً من تفاصيل حياة السوريين اليومية .

 

سيرياديلي نيوز - سهى بدرا


التعليقات


حسين
نتمنى يكون في رقابة اكتر عالاسواق