حصدت الحرب في سوريةأكثر من 220 ألف شخص، وسط توقعات بوصول خسائرها المالية نهاية العام الجاري إلى 237 مليار دولار. ويقول المواطنون  إنهم يكافحون من أجل التعامل مع اقتصاد يتفاقم سوءاً. فتقول امرأة من إحدى عائلات الطبقة المتوسطة التي تقيم في دمشق: عائلتي لاتقدر الآن على شراء الكثير من الأشياء التي كنا قادرين على شرائها يوماً، رغم أن أفراد عائلتي الأربعة يعملون ويساهمون في دخل العائلة. وفي الآونة الأخيرة لم نعد نستطيع تحمُّل نفقات شراء اللحم سوى مرة واحدة في الأسبوع، هذا ونحن من العائلات الموسرة. ما يعني أن الآخرين يعانون الجوع.
وقد تحول السوريون إلى صفحة (يوميات قذائف الهاون في دمشق) التى تحظي بالشعبية، لتتبع الانفجارات التي تقع في العاصمة  أما الآن فإن العديد من المواقع باتت تقدم تحديثات حول تهديد يومي من نوع آخر، وهو الارتفاع الحاد في الأسعار.
أما الآن فالعبء الاقتصادي الناجم عن الحرب بات يخيم أيضاً على الجميع ، ففي الشهرين الماضيين،  ارتفعت الأسعار بصورة حادة، مما جعل المواطن يكافح من أجل ضمان ظروف معيشية مستقرة
وينتج قطاع الزراعة الآن ربع ما كان ينتجه قبل وفي الشهر الماضي، تراجعت الليرة السورية فجأة من 240 ليرة مقابل الدولار إلى 300 ليرة،
وماتزال الليرة تعاني من التقلبات، رغم محاولات الحكومة المتعددة لدعمها والعمل على استقرارها. وقد أدى هذا الأمر إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فيما يشتكي السكان من استمرار الزيادة في الأسعار. ووفق تقديرات خبراء اقتصاديين تراجعت كذلك الاحتياطيات الأجنبية من 21.5 مليار دولار في عام 2009 الى نحو 7 مليارات دولار.

سيرياديلي نيوز


التعليقات