أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أن الاقتصاد السوري قوي ومتماسك ويمتلك مقومات الصمود والاستمرارية وأن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين من مواد تموينية واستهلاكية ومشتقات نفطية ومستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني إضافة إلى إعادة تأهيل وإعمار ما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة رغم الحصار الجائر والظالم والعقوبات الخارجية على مختلف مكونات الاقتصاد السوري. وأشار رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله وفدا يمثل شيوخ ووجهاء محافظة الحسكة إلى أن الحسكة ستبقى أرض الخير والعطاء والسلة الأساسية للغذاء وللاقتصاد الوطني والاحتياطي الاستراتيجي للأجيال القادمة. ونوه الحلقي بدور أبناء محافظة الحسكة في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وبدورهم المهم والكبير في حماية المنشآت العامة وخاصة المنشآت النفطية وحقول النفط وصوامع الحبوب باعتبارها أحد شرايين الحياة لأبناء الشعب السوري. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تولي محافظة الحسكة الأهمية الكبرى بالتوازي مع المحافظات كافة وذلك من خلال الخطط الموضوعة لتعزيز قدرات أبناء هذه المحافظة في الصمود حيث لحظت الخطة الخمسية الحادية عشرة إنشاء جامعة في الحسكة إضافة إلى خطط وبرامج تنموية تشمل مختلف مناطق وقرى الحسكة وإنشاء مصاف للنفط ومطاحن للحبوب ستؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة. وجدد الحلقي التأكيد على " أن سورية ستبقى الحصن المنيع والقلعة الشامخة والصامدة التي دحرت على مر العصور وستدحر في الحاضر والمستقبل كل مؤامرات الأعداء للنيل من شموخها وعنفوانها وعزتها وكرامتها بفضل تلاحم جميع أبناء شعبها ووعيهم لحجم المؤامرة وإصرارهم على تعزيز روح المصالحة الوطنية التي تصب في بوتقة لم شمل جميع أبنائها للوقوف صفا واحدا وسدا منيعا في وجه ما يحاك ضدها من مؤامرات داخلية وخارجية وكذلك مواجهة المد التكفيري الوهابي المجرم الذي يهدف الى تخريب المجتمع السوري وتدمير مقدراته وثرواته الوطنية من خلال قيام العصابات الإرهابية بتدمير ممتلكات الشعب السوري وقتل أبنائه". واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى مطالب ابناء محافظة الحسكة والمتمثلة ببناء منشات نفطية واقتصادية جديدة وتأمين فرص عمل مؤكدين ضرورة تفعيل مشروع المصالحة الوطنية والتعاون مع الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام للتصدي للمؤامرة التي تستهدف سورية. ونوه أعضاء الوفد بدور قواتنا المسلحة الباسلة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن مستنكرين قيام المجموعات الإرهابية بالاعتداء على خطوط نقل النفط والممتلكات العامة والخاصة. بعد ذلك أكد الدكتور الحلقي اهمية تضافر جهود الفعاليات الشعبية والاجتماعية في تعزيز روح المصالحة الوطنية والتسامح لضمان عودة الامن والاستقرار الى جميع المناطق وتعزيز الوحدة الوطنية بما يلبي طموحات الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية تعددية تضمن مصالح وحقوق جميع أبناء شعبها. حضر اللقاء أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي ومعاون وزير النفط والمدير العام للشركة السورية للنفط.   سيريا ديلي نيوز_سانا

التعليقات