ترشيد استهلاك الطاقة بأشكالها كافة ونشر الوعي تجاه أهمية الحفاظ عليها شكل محور الندوة الحوارية التي أقامها المركز الوطني لبحوث الطاقة بالتعاون مع نقابة عمال دمشق وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية لترشيد الطاقة الكهربائية التي أطلقتها وزارة الكهرباء تحت عنوان «معاً لترشيد الطاقة».‏ الدكتور سنجار طعمة مدير الحملة أكد على ضرورة تضافر الجهود بين وزارة الكهرباء وباقي القطاعات المعنية من أجل ترشيد الطاقة الكهربائية في جميع القطاعات مبيناً أن استخدام الطاقة يعني التدفئة، التبريد، الإنارة، الصحة، الغذاء، تأمين المياه، التعليم، النقل، الصناعة. موضحاً أن وزارة الكهرباء تسعى منذ سنوات لنشر الوعي الطاقي وتضع ضمن خططها المستقبلية أهمية استخدام الطاقات المتجددة والتوسع فيها ولاسيما الطاقات المتجددة المتوافرة في القطر، موضحاً أن الدعم المالي للكهرباء في عام 2011 وصل إلى 282 مليار ل.س، منها للقطاع الصناعي 65 ملياراً وللقطاع المنزلي حوالي 140 ملياراً.‏ وشرح د. طعمة توزع استهلاك الطاقة حيث ان استهلاك قطاع الكهرباء للطاقة يمثل 47% يليه قطاع النقل إذ يستهلك حوالي 19% من الكهرباء يليه القطاع المنزلي والذي يستهلك 15% من الطاقة الكهربائية ثم قطاع الصناعة الذي يستهلك 9% من إجمالي الطاقة ثم يليه القطاع الحكومي والتجاري والبناء والتشييد بـ 5% ثم منشآت النفط والغاز 3% وقطاع الزراعة يستهلك 2% من الطاقة. وأن توزع استهلاك الطاقة الكهربائية المباعة عام 2010 كان 54% للقطاع المنزلي و 25% للصناعة و 14% للتجارة والخدمات والدوائر الرسمية و 7% للزراعة، وكان إنتاج الطاقة 92% أحفورية 8% متجددة (كهرومائية).‏ وأوضح طعمة أن أهداف الحملة الوطنية لترشيد الطاقة تتمثل بترشيد استهلاك حوامل الطاقة (كهرباء، مازوت، بنزين، غاز ..). تحسين إدارة الطلب (إزاحة ذروة الحمل اليومي).نشر الوعي لأهمية ترشيد الطاقة. تحسين ورفع كفاءة استخدام الطاقة في المجالات كافة. وأن ترشيد الطاقة يعني الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة المتوفرة واللازمة في الوقت والمكان المناسب، دون المساس براحة مستخدميها أو إنتاجيتهم وهو إجراء مجاني يتطلب تغييراً في الثقافة والسلوك اليومي.. مبيناً أن تحسين كفاءة استخدام الطاقة يتمثل بمجموعة الوسائل والتقنيات المتعلقة بالمعدات والتجهيزات المستهلكة للطاقة حيث تؤدي إلى: تخفيض استهلاك الطاقة مع الحصول على أعلى مردود وأفضل أداء وهي ذات تكلفة.‏ وبين د. طعمة أركان الحفاظ على الطاقة في المنزل والتي تتمثل في تغير السلوك اليومي وتجديد المنزل من صيانة وإدارة للأجهزة الكهربائية واقتناء تجهيزات كفوءة طاقياً إضافة إلى استعمال الطاقة المتجددة النظيفة وخاصة الطاقة الشمسية، وأنه لا يمكن الفصل بين هذه الأمور لأنها تعمل وبشكل متكامل على إجراء تخفيض ملموس على تكاليف الطاقة في المنزل.. مشيراً إلى أن تحسين كفاءة استخدام الطاقة يتمثل بمجموعة الوسائل والتقنيات المتعلقة بالمعدات والتجهيزات المستهلكة للطاقة بحيث تؤدي إلى تخفيض استهلاك الطاقة مع الحصول على أعلى مردود وأفضل أداء.‏ كما أشار إلى أن مفهوم الاقتصاد الأخضر يشمل الطاقة المتجددة وتتمثل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الأحفوري، وكذلك الأبنية الخضراء التي تستعمل فيها مواد بناء صديقة للبيئة والعزل الحراري للأبنية، وأيضاً النقل المستدام من خلال النقل بسيارات كفوءة طاقياً والنقل الجماعي المتطور، وإدارة النفايات من إعادة التدوير وتوليد الطاقة منها، وإدارة المياه من خلال جمع مياه المطر وإعادة استخدام المياه، وإدارة الأراضي بالزراعة العضوية وتشجير الأراضي..‏ موضحاً أن أهم تطبيقات الطاقات المتجدة سخانات المياه الشمسية والهواضم والعنفات الريحية والعزل الحراري للمنازل.. مبيناً الفوائد المحققة من خلال استخدام السخان الشمسي الذي بلغ عددها في سورية 250 ألف سخان.. والمتمثلة بتقنية تسخين المياه بالطاقة الشمسية وتحقيق وفر من 70 – 90% من استهلاك الطاقة، وكذلك توفير300 ليتر مازوت سنوياً أو 1800 كيلو واط ساعي سنوياً، وعمله على مدار العام حتى خلال الشتاء وأنه يخفض نسبة الانبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار واحد طن خلال العام.. إضافة إلى الفوائد التي تتحقق من خلال مزرعة قطينة الريحية 50 ميغا واط، حيث إن الإنتاج السنوي المتوقع 170 مليون كيلو واط ساعي وأن كلفة إنتاج 1 كيلو واط ساعي 2,23 سنت وعدد سنوات استرداد رأس المال 4 سنوات..‏ سيريا ديلي نيوز- الثورة

التعليقات