أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة خلال اجتماعه مع مديري الصحة في المحافظات أمس أهمية استمرار استجابة المؤسسات الصحية لمقتضيات الأزمة المؤقتة التي تمر بها سورية وقيام مديريات الصحة في المحافظات باتخاذ إجراءات فعالة لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين في المشافي والمراكز الصحية القائمة. وإعادة تأهيل ما أمكن من هذه المؤسسات المتضررة على نحو يمكن من إنقاذ الأرواح وتجنب المعاناة للمرضى والمصابين مشيراً إلى أن أولويات وزارة الصحة في المرحلة الراهنة قد تبدلت وأصبحت إسعافية بامتياز وتتركز على تلبية احتياجات ومستلزمات أقسام الإسعاف والطوارئ في المشافي العامة وتقديم الخدمات الإسعافية لمحتاجيها في المجتمع وشدد على أهمية بذل أقصى الجهود لإعادة تأهيل ما أمكن من المنشآت الصحية المتضررة من مشاف ومراكز صحية ومنظومة إسعاف بعد الأضرار التي لحقت ببعض المؤسسات الصحية نتيجة الاستهداف المباشر لهذه المؤسسات والعاملين فيها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وبين وزير الصحة أن الوزارة وفي إطار سعيها لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطن بدأت بتحويل عدد من العيادات الشاملة إلى مشاف إسعافية للاستجابة لاحتياجات المواطنين الصحية في الحالات الطارئة كما تسعى الوزارة إلى تأمين كل المستلزمات الضرورية بكل أنواعها سواء تجهيزات أو أدوية وخاصة النوعية منها وذلك من خلال علاقاتنا مع الدول الصديقة مثل إيران وروسيا للحصول على قروض ميسرة لإتمام المشاريع بعد توقف القرض الاستثماري الأوروبي في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على سورية ودعا النايف مديري الصحة للاطلاع على أماكن إيواء المتضررين من الأعمال الإرهابية وتأمين كل ما يلزم من الناحية الطبية وخاصة اللقاحات منعاً لظهور أوبئة أو عودة انتشار أمراض بذلت الوزارة جهوداً كبيرة للقضاء عليها أو التخفيف من انتشارها مشيراً إلى وصول كمية من الأنسولين من دول صديقة. ونوه النايف خلال الاجتماع بما يقدمه القطاع الخاص من خدمات صحية متزايدة بإشراف وزارة الصحة قائلاً إنه من الأمانة الإشارة إلى أن المؤسسات الصحية الخاصة والأهلية ومعامل الأدوية الوطنية قد بذلت –ولاتزال- جهوداً مضنية بهدف تلبية احتياجات المواطنين الصحية ولاسيما توفير الدواء من خلال معامل الأدوية الوطنية التي تغطي قرابة 92% من احتياجات المواطنين من الأدوية كما فتحت المشافي الخاصة أبوابها أمام الجرحى والمرضى هذا بالإضافة إلى ما يقوم به المجتمع الأهلي ولاسيما الهلال الأحمر والأمانة السورية للتنمية وباقي مؤسسات المجتمع الأهلي من خدمات غير مسبوقة تكمل الخدمات الصحية الحكومية وتعمل على مساندة السياسة الصحية العامة للدولة عبر المساهمة في الأنشطة الطبية الوقائية مثل حملات التلقيح وتوفير خدمات الصحة الإنجابية وغيرها من خدمات الرعاية الصحية فاحتلت هذه المنظمات الأهلية مكانة متميزة على المستوى المحلي. وأكد النايف الالتزام بالشفافية والتركيز على عملية الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص خلال عملية التوظيف وتعزيز العمل التشاركي والتشاوري والابتعاد عن المركزية والتعرف أكثر إلى متطلبات وشكاوى المواطنين مبيناً أن حصة الوزارة من برنامج تشغيل الشباب تتجاوز 7 آلاف فرصة عمل. بدورهم تحدث مديرو الصحة عن تحديات تتعلق بتأمين الدواء والتزام الكوادر الصحية ووصولها إلى أماكن عملها وإيجاد فرص عمل أكبر للشباب في قطاع الصحة ومعالجة موضوع هجرة الأطباء. وبين الدكتور عبد الودود الحمصي مدير صحة درعا أن المديرية مستمرة في تقديم الخدمات الصحية والطبية للمرضى والمراجعين من خلال 82 مركزاً صحياً و11 نقطة طبية و7 مشاف حيث لم تخرج من الخدمة سوى 3 مراكز صحية تحتاج لأعمال تأهيل بسيطة لتعود للعمل. من جانبه لفت الدكتور خير الدين عبد الستار السيد مدير صحة طرطوس إلى أن المديرية تتحمل خلال المرحلة الحالية ضغطاً كبيراً حيث وصلت نسبة إشغال الأسرة إلى 115 بالمئة منها 45 بالمئة مرضى من خارج المحافظة الأمر الذي يتطلب تأمين مزيد من المستلزمات الطبية والدوائية. وبين أن مديرية الصحة بالمحافظة وفرت مركزاً صحياً مجهزاً بكل المستلزمات في كل مركز إيواء. سيريا ديلي نيوز - تشرين

التعليقات