مدير الصناعـة: مشروعات رخصت... وألغيت بناء على طلب المستثمرين مستثمرون: وزارة السياحة تطلب شروطاً تعجيزية قامت محافظة درعا بإعداد قائمة من المشروعات الاستثمارية التي تحتاجها المحافظة اعتماداً على المزايا التي تتمتع بها وتم عرض هذه المشروعات على مؤتمرات الاستثمار المحلية والعربية التي أقيمت داخل المحافظة وخارجها في السنوات الماضية خاصة أن محافظة درعا محافظة زراعية تتميز بإنتاجها الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي وهي إضافة إلى ذلك محافظة سياحية يوجد فيها العديد من المعالم والأوابد الأثرية والتاريخية وتتوفر فيها الموارد البشرية والاقتصادية والخدمية اللازمة للتطور، إضافة إلى توفر البنية التحتية من طرق ومياه وكهرباء وهاتف وخدمات مصرفية متكاملة والأيدي العاملة الفنية والعادية بأجور مقبولة إضافة إلى الأوابد الأثرية الدينية والتاريخية الاستثمار في المحافظة لكن هذه المشروعات لم يكتب لها الظهور إلى النور وبقيت مشروعات مقترحة، ولا نعلم إن كانت مديرية الاستثمار في المحافظة لا تزال على علم ودراية بهذه المشروعات وخاصة المشروعات الزراعية والصناعية حيث كان جهد المديرية يتركز على عرض المشروعات السياحية لأن هذه المشروعات تعرض مع انعقاد مؤتمرات الاستثمار السياحي، أما مشروعات الاستثمار الصناعي والزراعي فهي لم تعرض سوى مرة أو مرتين على الأكثر بسبب عدم قيام وزارتي الصناعة والزراعة والوزارات الخدمية المعنية بإقامة مؤتمرات استثمارية لهذه المشروعات، ومن هنا سنقوم في هذه العجالة بعرض عدد من هذه المشروعات. مشروعات سياحية من ورق المهندس طلال محمد مدير السياحة قال: تمتلك محافظة درعا عدة مشروعات سياحية تم عرضها في مؤتمرات الاستثمار السياحي وأهمها: - إنشاء مدينة سياحية ترفيهية وتجارية ورياضية في موقع جلين كوكب القبلية بمساحة 579 دونماً ، ويبعد موقع هذا المشروع  عن مدينة درعا نحو 25 كيلو متراً في منطقة غنية بالمناظر الخلابة والطبيعة الأثرية. - مشروع تنفيذ وتجهيز واستثمار فندق وصالة متعددة الاستعمالات ومركز تجاري, وأندية ومرفأ مع ناد للقوارب الشراعية ومتحف للأحياء البرية والمائية ومطعم صيفي وشتوي في موقع سد الوحدة الذي تبلغ مساحته 2057 دونماً و يقع في منطقة غنية بالمناظر الطبيعية والأثرية، ويبعد الموقع المقترح لهذا المشروع نحو 35 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة درعا. - مشروع إكمال وإكساء وتجهيز البناء القائم في موقع القرية السياحية في تل شهاب لاستثماره كموتيل من الدرجة الأولى وسوق للمهن اليدوية، وهذا المشروع ملحوظ على المخطط التنظيمي لبلدة تل شهاب وهو منفذ حالياً على الهيكل بنسبة 95% وكل تراخيصه منجزة، وتصل مساحة هذا المشروع إلى ثلاثين دونماً ويقع في منطقة سياحية وأثرية جيدة. - مشروع مجمع سياحي موقع أرض المزيريب بمستوى  ثلاث نجمات وفعاليات تخييم ونشاطات ترفيهية وموقع ألعاب كهربائية مع ألعاب أطفال ومركز للقوارب الشراعية والأنشطة المائية ، وتبلغ مساحة هذا المشروع نحو 87.5 دونماً ويقع في منطقة سياحية وأثرية مهمة. - مشروع تنفيذ واستثمار فندق من الدرجة الممتازة ومطعم وقسم تجاري مع سوق مهن يدوية وفعاليات ترفيهية في موقع أرض فندق في محطة القطار في مدينة بصرى الشام بمساحة 4432 متراً مربعاً، ويقع هذا المشروع في منتصف مدينة بصرى الشام الأثرية والسياحية ويبعد عن مدينة درعا 42 كيلومتراً. - مشروع التوظيف السياحي وترميم المنازل الأثرية القديمة في المنطقة الأثرية  في مدينة بصرى الشام لاستثمارها سياحياً كمطعم سياحي بطابع معماري تراثي وسوق مهن يدوية، وتقع هذه المنازل بالقرب من المدرج والمسرح الأثري في قلعة بصرى الشام. مشروعات زراعية وصناعية وخدمية من جانبه, المهندس عبد الوحيد العوض مدير الصناعة قال تعد محافظة درعا بيئة جاذبة للاستثمار الصناعي وخاصة المشروعات الصناعية الزراعية حيث يوجد في المحافظة عدد من المشروعات الاستثمارية في مجالات الصناعة والزراعة والخدمات وقد تم عرض هذه المشروعات في مؤتمر الاستثمار في المنطقة الجنوبية في شهر أيار من عام 2010، وقد تم حجز عدة مشروعات من قبل المستثمرين لكن الحجوزات تم إلغاء بعضها من قبل المستثمرين، كما قام عدد من المستثمرين بتأسيس شركات استثمارية مباشرة من خلال وزارة الصناعة وخاصة مشروعات توضيب الخضار والفواكه، وهناك حالياً محاولة لتنفيذ مطحنة من قبل أحد المستثمرين عن طريق وزارة الصناعة، وأضاف مدير الصناعة أن المحافظة طرحت في المؤتمرات الاستثمارية عدداً من المشروعات أهمها: - مشروع إحداث المدينة الصناعية تضم كل الصناعات والحرف والمهن على أرض أملاك الدولة  في بلدة شعارة القريبة من طريق اوتوستراد دمشق – درعا – الحدود الأردنية بمساحة 1965 دونماً . - مشروع مدينة للاستثمارات والصناعات الزراعية مع كامل احتياجاتها  الزراعية على أرض أملاك الدولة في بلدة بصر الحرير بمساحة تصل إلى 14640 دونماً ويبعد عن مدينة درعا نحو 23 كيلومتراً . - مشروع استثمار الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية. - مشروع معمل غسل وفرز وتوضيب الخضار والفواكه المعدة للتصدير مع وحدة خزن وتبريد في بلدة أم المياذن القريبة من مركز الحدود السورية -الأردنية في نصيب بمساحة تتراوح بين ستة إلى عشرة دونمات. -  مشروع معمل حفظ وتعليب اللحوم (مرتديلا الدجاج) في بلدة معربة بمساحة تتراوح بين ثلاثة إلى ثمانية دونمات. - مشروع مطحنة دقيق آلية بطاقة تصنيع يومية تصل إلى 250 طناً في مدينة إزرع بالقرب من موقع صوامع الحبوب في المدينة، وتصل المساحة المخصصة لهذا المشروع إلى نحو عشرة دونمات. - مشروع معمل إنتاج وتعبئة الغازات السائلة (الأوكسجين) للأغراض الصناعية والطبية في مدينة إزرع . - مشروع صناعة نواتج عصر الزيتون (زيت العرجون) لاستعمالها لأغراض الطاقة وأعلافاً وأسمدة عضوية وزيت صابون، وتقع الأرض المقترحة لهذا المشروع في مدينة الشيخ مسكين بمساحة تصل إلى أكثر من 23 دونماً في منطقة يصل إنتاج الزيتون فيها سنوياً إلى نحو ستين ألف طن. - مشروع إقامة مزارع لصناعة الفطر في قرية السماقيات التابعة لمدينة بصرى الشام بمساحة تصل إلى خمسة دونمات . - إنشاء كسارات ومجابل خرسانية وإسفلتية تستخدم الحجرالبازلتي ونواتج تكسير الحجر المستخدمة في الأعمال الإنشائية على أراضي أملاك الدولة ومواقع هذه المشروعات جاهزة للتسليم في عدة مواقع في المحافظة. - مشروع استثمار أرض المنطقة الصناعية في مدينة درعا. - مشروع استثمار أرض سوق الهال في مدينة درعا. -  مشروع استثمار منتزه سد درعا الواقع جنوب شرق مدينة درعا. - مشروعات جمع وفرز المواد القابلة إعادة التدوير الثانية لمشروعي معالجة النفايات الصلبة في المحافظة. صعوبات الاستثمار يشار إلى أنه وأثناء انعقاد مؤتمر الاستثمار في المنطقة الجنوبية عرض عدد من المستثمرين ملاحظاتهم على المشروعات السياحية المعروضة للاستثمار, وقال أحد هؤلاء المستثمرين إن عرض استثمار المشروعات السياحية يترافق مع شروط وتأمينات توازي المشروعات السياحية الكبيرة مثل مشروع التوظيف السياحي للمنازل الأثرية في بصرى الشام حيث تصل التأمينات المطلوبة للمشروع إلى أكثر من رأس مال المشروع بشكل كامل، وأضاف المستثمرون أن وزارة السياحة تطلب شروطاً تعجيزية تجعل الاستثمار السياحي خارج المدن الكبرى أمراً مستحيلاً، من جهة أخرى, تحدث أحد المستثمرين في المجال الصناعي والزراعي فأشار إلى أن أي مستثمر يبحث عن التسهيلات الاستثمارية الناجحة وخاصة ما يتعلق بخدمات البنية التحتية وقربها من المواد الأولية ومواقع التسويق والقرب من الطرقات الرئيسة، لكن المشروعات التي طرحت للاستثمار تم تحديد أماكنها في أراضي أملاك الدولة، وهذه المواقع أكثرها في أماكن صخرية ولا تتناسب مع رغبة المستثمرين الذين يفضلون أن يقوموا هم باختيار مواقع الاستثمار ولا أن تفرض عليهم مواقع الاستثمار وخاصة في المشروعات الاستثمارية. سيريا ديلي نيوز - تشرين

التعليقات