ذكرت مصادر إعلامية ان المصرف العقاري لم يتوقف عن منح القروض منذ بداية الازمة في سورية وحتى حين مول القروض الشخصية وقروض الجمعيات التعاونية السكنية وقروض مساكن المؤسسة العامة للاسكان ‏ وقروض شراء المساكن وترميمها بسقف 1.5 مليون ليرة سورية في حين اوقف المصرف نوعين فقط من القروض وهما القرض الاستثماري والقرض التنموي لضخامة حجم المبالغ التي تستلزمها عملية تمويلها والتي تصل الى عشرات الملايين وفي بعض الاحيان مئات الملايين من الليرات السورية في وقت يشهد فيه الاقتصاد السوري انكماشا وركودا ما يجعل تمويل هذه القروض غير ذي جدوى، واستنزافاً لمبالغ كبيرة من سيولة المصرف العقاري، وفي نفس الوقت تفويت الفرصة على مئات المقترضين في الحصول على قرض من الفئات الاخرى، مبينة بأن استمرارية المصرف العقاري في منح القروض رغم الازمة ورغم انكفاء بقية المصارف عن الاقراض، يعتبر جزءاً من الوظيفة الاجتماعية التي يؤديها المصرف، والتي تعتبر الابرز من بين مهامه.‏ وبحسب ما نقلت صحيفة الثورة عن المصرف العقاري فإن اجمالي القروض والتي منحها منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر السادس منه، بلغ 1088 قرضا من مختلف انواع القروض ومختلف الشرائح المالية، يضاف اليها مئات القروض الاضافية التي منحها المصرف والتي لم تدخل قاعدة بياناته التسليفية لعدم اكمال معلوماتها بانتظار نهاية الربع الثالث.‏ وتضيف المصادر بأن المصرف العقاري أدخل خدمة بطاقة الاعتماد Syria Card في القنوات التسليفية بحيث يمنح الزبون قرضا يعادل 10 أضعاف راتبه الشهري المقطوع شرط ان يكون راتبه موطنا لدى المصرف العقاري مقابل فائدة مقدارها 1٪ شهريا ولمدة سنة، مشيرة الى الاقبال الشديد على هذه الشريحة من القروض، والتي وصل عدد المستفيدين منها الى الآلاف دون الافصاح عن ارقام المستفيدين بشكل دقيق، ودون الافصاح عن المبالغ التي مولت بها هذه القروض الى حين اكتمال بيانات تسليف الربع الثالث من العام الحالي.‏ وتوضح المصادرحسب مانقلت صحيفة الثورة  ان الانتظار لايزال سيد الموقف الى حين موافقة الجهات الوصائية على الدراسة التي اعدها المصرف لتحويل قروض ترميم المساكن المتضررة من المجموعات الارهابية المسلحة مقابل فائدة غير ربحية وشروط مخففة، لمؤازرة الخطة التي وضعتها الحكومة للتعويض والتخفيف على المتضررين من تخريب الارهاب.‏ وتضيف المصادر ان استمرارية المصرف في منح القروض رغم كل الظروف المحيطة ، ورغم عدم ارتفاع نسب السيولة لديه بشكل كبير طريقة اتبعها المصرف ضمن استراتيجيته للمحافظة على زبائنه والمتعاملين معه، واستقطاب اكبر شريحة ممكنة من المواطنين والافراد وفي نفس الوقت مسايرة مدروسة ومتوافقة مع سيولة المصرف، لمزاج المواطن والزبون والمتعامل مع المصرف، مع التأكيد على ان المصرف العقاري جاهز لمنح المزيد من القروض بأشكال وحلل مختلفة ، حال توفر السيولة اللازمة لذلك، ولاسيما انه باشر منذ فترة دراسة قنواته التسليفية وتوسعتها بما يضمن استفادة شريحة اكبر من المواطنين، وبما يحقق المزيد من الايرادات للمصرف ، بالنظر الى النفقات الكبيرة والباهظة التي يتكلفها في صيانة واستبدال الصرافات الآلية التي تتعرض للتخريب من قبل المجموعات الارهابية المسلحة، للضغط على المواطن في لقمة عيشه وادوات معيشته.‏ سيريا ديلي نيوز

التعليقات