قامت وزارة السياحة بوضع جملة من الإجراءات  لمواجهة تحديات هذه المرحلة في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد بهدف تخفيف تأثيرات ومفاعيل الأزمة على الوضع السياحي الحالي والمستقبلي، وذلك بالتركيز على فتح أسواق جديدة بالإضافة إلى الأسواق السياحية الهامة والصديقة في روسيا والصين وإيران والهند والبرازيل لزيادة القدوم السياحي، كما انطلقت الوزارة من اعتماد السياحة الداخلية كأولوية في ظل الظروف الراهنة، واعتماد منتجات تلقى اهتمام السائحين للقدوم إلى سورية كـ(منتج السياحة الدينية، ومنتج السياحة الثقافية) من خلال إبراز هذه المنتجات وباقي المنتجات السياحية بتسليط الضوء على المقومات التي تتمتع بها وخلق البنية التحتية اللازمة لها وتمتعها بالجودة المطلوبة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى رفع القدرة التنافسية للمنتج السياحي بالاعتماد على زيادة التسويق، وبالتالي زيادة نسبة الزبائن التي تحصل على المنتج والخدمة السياحية وبالتالي انخفاض تكلفة وحدة المنتج من خلال العمل على ( زيادة نسبة الإيرادات وبقاء التكلفة ثابتة)، ورفع القدرة التنافسية للمنتج من خلال انخفاض التكلفة والعمل من خلال زيادة نسبة الإيرادات على رفع مستوى الجودة المقدمة في المنشآت السياحية، وتعزيز القدرة التنافسية لهذا المنتج، فضلاً عن العمل على حل كافة المشكلات التي تعترض عمل المنشآت السياحية من خلال اللقاءات المستمرة مع اتحاد غرف السياحة لمعرفة هذه المشكلات وإيجاد الحل المناسب لها بالتنسيق مع الجهات المعنية بغية استمرار هذه المنشآت بعملها وحفاظها على حجم العمالة فيها.

 كما تم التوجه إلى تنشيط السياحة الداخلية عن طريق طرح مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر (شواطئ مفتوحة- مناطق مفتوحة كمتنزهات- كافيتيريات ومقاهي شعبية )، من خلال خطط عديدة تم وضعها كتنظيم عدد من الفعاليات والمهرجانات المنشطة للسياحة الداخلية على مدار العام كمهرجان صيف 2011 في كل من (دمشق، حلب، اللاذقية)، إضافة لفعالية رمضان السياحية في قلعة دمشق ، إضافة إلى رعاية نشاطات سياحية داخلية بمشاركة الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص ومنها (احتفالية سوا نحليها لزرع وإحياء الوردة الدمشقية في عدد من المواقع في مدينة دمشق ، وإنجاز أكبر منحوتة خشبية في العالم في محافظة طرطوس، وغيرها)  .

هذا إضافة لقيام الوزارة بوضع شروط فنية وخدمية ومعاير للجودة وشروط ومعاير للتشغيل في كافة المنشآت السياحية سواء التي تقدم الخدمات السياحية أم المنتجات السياحية بمواصفات عالية تنافس الدول الأخرى وإعطاء تلك المنتجات والخدمات مستوى الجودة المطلوب عالمياً من خلال معايير الجودة الموضوعة لها لتستطيع منافسة الدول الأخرى ، والعمل على إبراز مقومات المنتجات والخدمات السياحية بشكل يستطيع من خلاله الزائر أو الزبون مقارنتها بالخدمات والمنتجات المقدمة في الدول الأخرى لاستقطاب الزائرين للقدوم إلى سورية، إلى جانب تأهيل العاملين في تلك المنشآت بشكل مجاني من قبل الوزارة خصوصاً خلال الأزمة الحالية لتقديم الخدمة المطلوبة بالمستوى المتجانس مع السوية التأهيلية والتصنيفية للمنشأة، وتتناول خطة تدريب وتأهل العاملين الصحة والسلامة الشخصية لهم وأصول تقديم الخدمة وطريقة حفظ المواد الغذائية والاهتمام بالنواحي التي تجلب انتباه الزبون وتكون محط اهتمامه.

وتقوم الوزارة حالياً من خلال مشاركتها بإعداد المشروع الوطني للجودة بوضع مواصفات المنتج السياحي السوري المقدم على اختلاف أنواعه وأشكاله واعتبارها المواصفات القياسية السياحية السورية، وإيجاد وخلق البنية التحتية للجودة السياحية في عمل الوزارة والمنشآت السياحية التي تتبع لها وتشرف عليها، وإيجاد النظم الكفيلة بإدارة الجودة في المنشآت السياحية وبالتالي خلق النظام الأفضل لإدارة هذه المنشآت وتخفيض التكلفة لوحدة المنتج السياحي والخدمة المقدمة، والتعاون مع اتحاد غرف السياحة لدراسة رفع القدرة التنافسية للمنتج السياحي السوري من خلال خفض التكلفة ورفع الجودة عن طريق دراسة كافة العمليات التسلسلية التي تحكم تقديم هذا المنتج أو تقديم الخدمة مرحلة وقياس نتيجة خرج كل مرحلة بالنسبة لمدخلها وتحقيق القيمة المضافة لها

syriadailynews

التعليقات


محمد
شكرا للمقالة............