تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على توفير الإمكانات الأساسية والإغاثية اللازمة لإيواء المتضررين من الأحداث الجارية في سورية والإشراف على توزيع جميع المساعدات المقدمة من الأطراف كفة ودعم المبادرات الاهلية من خلال التنسيق والتشبيك مع الجهات المعنية.

وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي علي بلان حرص الوزارة على توفير مراكز الايواء للمتضررين من خلال تكثيف الجهود والتنسيق المستمر مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية كافة لتجهيز تلك المراكز وتزويدها بالخدمات الضرورية والأساسية إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية الاولية عبر المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والهلال الاحمر السوري أو المتوافرة لدى بعض الجمعيات الاهلية وتقديم المساعدة في بعض العمليات الجراحية من خلال صندوق العافية.

ولفت بلان إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية مهمتها وضع خطط الإغاثة في المحافظات كافة وذلك بالتعاون مع المحافظين والتنسيق مع الجهات والموءسسات الحكومية لإيجاد مراكز إيواء بدلا عن المدارس نظرا لضرورة تأهيلها استعداد لبدء العام الدراسي والاستفادة من معسكرات الطلائع وفنادق الاتحاد الرياضي العام والاتحاد العام لنقابات العمال وفنادق وزارة السياحة والمباني الحكومية الممكن الاستفادة منها لهذا الغرض.

وأشار إلى ان من مهام اللجنة دراسة الاحتياجات الضرورية والعاجلة ودراسة إمكانية دعم الجمعيات الاهلية بمساعدات مالية إضافية لتسهم في تحقيق الاحتياجات الضرورية وتخصيص نسبة من التبرعات الخاصة بدور العبادة للجمعيات العاملة في المجال الانساني الاغاثي وتأمين موارد مالية من خلال غرف التجارة والصناعة ولقطاع الخاص إلى جانب رفد المراكز الصحية في الجمعيات بالأدوية مجانا وفق أسس وضوابط من قبل وزارة الصحة.

وأوضح بلان أن الوزارة ساهمت بحوالي 10 ملايين ليرة سورية عبر مبادرة أهل الشام لدفع جزء من بدلات الايجار لنزلاء فنادق السيدة زينب من الاسر المتضررة وتأمين المساعدات الغذائية وبعض التجهيزات الضرورية للأسر المستأجرة أو المقيمة بضيافة أسر أخرى.

وبين بلان ان الوزارة قدمت للجمعيات الأهلية في المحافظات كافة دفعة أولية بحوالي 5 ملايين ليرة لتقديمها بشكل مساعدات نقدية للأسر المتضررة والمحتاجة لافتا إلى ان الوزارة ستقوم بتحويل ما يقارب 18 مليون ليرة كدفعة ثانية للجمعيات المتميزة والنشيطة في العمل الاغاثي في تقديم الخدمات النوعية.

كما قامت الوزارة بتحويل 10 ملايين لمبادرة اهل الشام لدعمها في إرسال المواد الغذائية إلى حمص وتقديم المساعدة للأسر في دمشق وريفها.

وأشار إلى أنه تم إنشاء شبكة بين الجمعيات الأهلية المشرفة على مراكز الايواء في دمشق وقسم من ريف دمشق بإشراف جمعية الندى حيت تتم عملية تبادل المعلومات المتعلقة بالاحتياجات الاساسية والمواد المتوافرة لديها والفائض منها لتتم الاستفادة من تلك الاحتياجات حسب الحاجة مبينا أن حوالي 100 جمعية أهلية في المحافظات كافة تقوم بالاشراف على مراكز الايواء وتقديم المساعدات لها من مواد غذائية ورعاية صحية وألبسة ومعونات مالية للأسر الأكثر احتياجاً

التعليقات