على الرغم من محدودية انتشار بعض الزراعات النادرة التي أدخلت إلى محافظة طرطوس بهدف دعم الزراعات المحمية وتحقيق مردود اقتصادي أكبر للمزارعين مثل المنغا أو البندورة البلحية والكرزية فإنها تلاقي إقبالاً لدى فئات معينة من التجار والمواطنين حيث تزرع بكميات قليلة تتناسب مع حجم سوقها المحلي والخارجي. ويقول المهندس الزراعي رفعت عطا الله المشرف على مزرعة لزراعة المنغا في قرية الخراب إن هذه الزراعة ناجحة في القرية نظراً لملاءمتها لطبيعة التربة والمناخ فهي شجرة دائمة الخضرة شبه قزمية وأشبه من حيث التعامل والإصابات المرضية بشجرة الكرمة، وإن إنتاج الشجرة الواحدة يمكن أن يصل في حالة نوعية الغراس القزمية إلى نحو 50 كيلوغراماً في الموسم وذلك في سن الحمل الطبيعي بعمر 6 سنوات في حين يزداد ويتضاعف في حالة الغراس العادية ما يؤثر في نوعية وحجم الثمرة، مبيناً أن عمليات الخدمة الزراعية الفعلية بسيطة ولا تحتاج إلى أي عناء ومن أهمها عمليات التقليم التي تلعب دوراً كبيراً في عملية الإنتاج. وبين عطا الله أن المزارعين وبغرض التنويع في منتجاتهم التي تزرع داخل البيوت البلاستيكية استقدموا أنواعاً مختلفة من الخضار ومنها البندورة المحمية التي تتوفر بأشكال وأحجام مختلفة وتستخدم كنوع من المقبلات في المطاعم، وهي نوعان البندورة البلحية التي تشبه ثمار التمر والكرزية التي تشبه ثمار الكرز ويعطيها طعمها الحامض والمميز سبباً لرواجها وتقديمها مع الوجبات في المطاعم بشكل خاص. وأكد عطا الله أن هذه البندورة هي من أجود الأنواع وذات مردود مادي جيد وهي مقاومة للأمراض أكثر من الأنواع كبيرة الحجم وتعطي ثمارها في فترة قصيرة وتدوم فترة إنتاجها فترة طويلة من الزمن وهي شبيهة بالثمار كبيرة الحجم من حيث العناية بالشتول والأزهار والثمار مبيناً أن عمليات التسويق تتم من خلال شحن الكميات المنتجة إلى المناطق الداخلية ولاسيما إلى دمشق حيث تباع هناك بكميات كبيرة وفي عدة منافذ أخرى كما تصدر كميات منها إلى لبنان. سيريا ديلي نيوز - تشرين

التعليقات