بحث محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب مع الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له اليوم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وأبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتستهدف أمنها واستقرارها ودورها المقاوم في المنطقة. وأكد اللحام عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين في كافة المجالات والتطلع الى تعزيزها على كافة الصعد منوهاً بمواقف ايران الصادقة الداعمة لسورية في وجه ما تتعرض له من مؤامرة. واستعرض رئيس مجلس الشعب أبعاد الموءامرة التي تتعرض لها سورية ومكوناتها من حرب اعلامية جندت لها اكثر من 270 محطة فضائية لتضليل وتزوير الحقائق والتحريض وما تقوم به العديد من الدول المجاورة وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا من دعم للمجموعات الإرهابية المسلحة حيث لم تكتف بإرسال المرتزقة بل جهزت غرفا للعمليات الاستخباراتية لاستهداف المواطنين الامنين وتدمير البنى التحتية وزيادة معاناة الشعب السوري مشيراً إلى أن الموقف الذي اتخذته السعودية خلال شهر رمضان المبارك لجهة دأبها لتعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي يتنافى مع الإسلام ومبادئه. ولفت اللحام الى ما تقوم به القيادة من إصلاحات في كل المجالات تلبية لطموحات الشعب السوري على الرغم من الضغوطات القائمة مؤكداً أن الشعب السوري عقد العزم بالاعتماد على الذات وعلى علاقاته القوية مع الأصدقاء الشرفاء وإلتفافه حول قيادته للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد والمضي قدما لبناء سورية الحديثة. من جهته اكد الدكتور بروجردي على متانة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين على كل المستويات والمجالات لافتا إلى الدور الذي يمكن ان تلعبه جمعية الصداقة الإيرانية السورية في مجلس الشورى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أكد أن إيران لن تدخر جهداً في المحافل الدولية في الوقوف إلى جانب سورية للخروج من الأزمة وهو ما جرى من خلال العديد من لقاءات المسؤولين الإيرانيين في السعودية وتركيا خلال الفت رةالماضية وخاصة بما يتعلق بحق سورية المشروع في مكافحة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تهدد أمنها واستقرارها في الوقت الذي تسمح وتبرر تلك الدول لنفسها بمحاربة من يهدد أمنها لافتا إلى أن إيران ستسعى خلال اجتماع دول عدم الانحياز الذي سيعقد خلال الايام القادمة في طهران على دراسة المقترحات الكفيلة بمساعدة سورية للخروج من الأزمة . وأشار إلى ان حل الأزمة في سورية يجب ان يكون من داخل الأسرة السورية ذاتها مؤكداً دعم إيران لها في الظروف الحالية كونها تعتبر هذا دعما وحماية للقضية الفلسطينية لاسيما أن الحرب التي تتعرض لها سورية تستهدف تغيير خطها ونهجها المقاوم الذي دأبت عليه. وقال إن سورية ستخرج منتصرة من أزمتها فيما ستبوء محاولات وإجراءات كل الدول المعادية لها بالفشل” معتبرا أن ما قامت به السعودية من حيث طلبها تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي حركة انفعالية . حضر اللقاء السفير الإيراني بدمشق وعدد من أعضاء مجلس الشوري الإيراني ورئيسا لجنتي الأمن القومي والعلاقات الخارجية وعدد من أعضائهما في مجلس الشعب. سيريا ديلي نيوز - سانا

التعليقات