تسعى (الأمانة السورية للتنمية) إلى التعاون مع جمعية (الوردة الدمشقية) وأفراد المجتمع المحلي في قرية المراح بريف دمشق، لإيجاد ماركة مسجلة للمنتجات التي تخص منتجات الجمعية لمساعدتهم في تسويق منتجات الوردة ونشرها على نطاق واسع إلى جانب عملها في متابعة بعض النشاطات التي تتبع عملية القطاف لتطوير منتجات الوردة الدمشقية من حيث التعبئة والتغليف. وأوضحت مسؤولة (الأمانة السورية للتنمية) روزا جرري بحسب صحيفة (الوطن) : "أن الطرفين يعكفان حالياً على إيجاد ماركة مسجلة لمنتجات المزارعين بهدف الترويج لها، والانتقال بعملية التسويق من الصورة البدائية البسيطة إلى معايير السوق، وبما يليق بهذا المنتج الوطني الاقتصادي المهم". مشيرة ، إلى أن يوم قطاف الوردة الدمشقية الذي جرى في الثالث من شهر حزيران الفائت، كان ثمرة للجهد المتواصل مع جمعية إحياء الوردة الدمشقية، وتجسيدا لانتقال ذلك المجتمع إلى مرحلة استدامة العمل التنموي عبر نشاطات يقيمها بنفسه حيث قامت الجمعية بنفسها بالتحضير للحدث وكانت كل فقراته نتاج جهد أبناء وفتيات القرية. ولفتت جرري، إلى أنه تمت إقامة مجموعة من ورشات العمل التي لم تقتصر على الإرشاد الزراعي للفلاحين، بل تناولت بعض القضايا الاجتماعية إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الجلسات التدريبية لسيدات القرية على مهارات تطوير المنتجات اليدوية بما فيها الألبسة والإكسسوارات والمنتجات الغذائية التقليدية. من جهته أوضح رئيس الجمعية مدين البيطار: "أنه تم الحصول على الماركة باسم عائلته قبل نحو ست سنوات وتم تسجيلها في وزارة الاقتصاد مديرية حماية الملكية الفكرية عام 2007، مشيراً إلى أنها تتضمن مختلف منتجات الوردة من ماء الورد والزهر وشراب الورد والمستحضرات التجميلية والمواد الغذائية". وتعد عائلة البيطار، إحدى أبرز العائلات التي حافظت على زراعة الوردة الدمشقية لعدة أجيال، وتمكنت من تسجيل ماركة باسمها. ولفت البيطار، إلى أهمية حصول المزارع على ماركة مسجلة لما لذلك من أهمية في عملية تسويق المنتج، والتواصل مع الفعاليات الاقتصادية والتجارية على نطاق واسع وإمكانية تصدير المنتج إلى الأسواق الخارجية، والانتقال بزراعة الوردة من الشكل البسيط على صعيد الأسرة إلى منتج وطني يحقق مردودا اقتصادياً ويسهم في عملية التنمية الاقتصادية. مشيراً، إلى زيادة المساحات المزروعة بالوردة الدمشقية منذ عام 2006 من 2500 دونم إلى 4000 دونم نتيجة الاهتمام بها من كل الجهات المعنية ولاسيما وزارتي الزراعة والسياحة .   سيريا ديلي نيوز

التعليقات