قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق جورج صارجي في تصريح لصحيفة الثورة  إن حركة بيع وشراء الذهب في دمشق تشهد حالة من عدم التوازن، حيث تشهد أسواق الذهب والصياغة عرضاً أكثر مما نشهده من الطلب بعدة أضعاف،

نافياً أن يكون سبب العرض هذا مزيداً من الكميات المعروضة من قبل الباعة والصاغة، مرجعاً سبب كثافة العرض إلى إقدام العديد من المواطنين على بيع الذهب الذي بحوزتهم.‏

وعن النسب المئوية التي يمكن الحديث تحت عنوانها قال: إن ما يقارب 90٪ من حركة الذهب وتداولاته في أسواق دمشق ناجمة عن بيع المواطنين لمدخراتهم الذهبية، في حين تقتصر حركة الشراء على نسبة قليلة لا تتجاوز 10٪، معللاً هذا الواقع بأسباب لا صلة لها بالأحداث التي مرت بدمشق مؤخراً ولا بالظروف التي تعيشها سورية حالياً، وإنما لها صلة بأن من كان يملك كتلة نقدية بادر إلى ادخارها على شكل ذهب من مشغولات وليرات وأونصات ذهبية، ما أدى في نهاية المطاف إلى شح النقود لديه نتيجة توظيفها في الادخار بالذهب، فكانت النتيجة الحتمية بيع بعض أو جزء كبير من هذه المدخرات الذهبية لإشباع حاجات حياتية أخرى لا تقل أهمية عن الادخار.‏

وعن تأثير حركة البيع الكثيفة هذه من قبل المواطنين، قال: إن بيع الذهب المدخر ومهما بلغ من كثافة فإنه لا يؤثر مطلقاً على سوية الأسعار في البيع والشراء، نظراً لارتباط سعر غرام الذهب في سورية بسعر أونصة الذهب عالمياً في بورصتي نيويورك ولندن، مشيراً إلى ارتباط غرام الذهب في سورية بالبورصات العالمية معادلة تحققت منذ استقر سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية بشكل شبه تام منذ بضعة أشهر.‏

وأشار صارجي بحسب صحيفة الثورة إلى أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً بيع يوم أمس السبت بسعر 3225 ليرة سورية، في حين بيع غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً بسعر 2764 ليرة سورية، مبينا بأن الصاغة يشترون غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً بسعر 3175 ليرة سورية ويبيعونه بسعر 3225 ليرة سورية فيكون ربحهم في الغرام الواحد 50 ليرة سورية فقط، معتبراً أن هذا الربح مبلغ ضئيل ولا يعتبر ربحاً قياسا إلى الحركة الضئيلة نوعا ما في السوق.‏

وعن حلب وتداولات الذهب فيها وحركة بيعه وشرائه قال صارجي إن المعلومات الأولية تشير إلى تراجع في حركة بيع الذهب وشرائه في حلب نظراً للظروف التي تمر بها حلب نتيجة إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة، متوقعا عودة حركة البيع والشراء فيها إلى حالتها الطبيعية حالما يعيد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها.‏

وأوضح أن بيع القطع الذهبية من قبل المواطنين للصاغة يشمل الأساور والأقراط والمسحوبات إضافة إلى ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية وان كان ذهب الادخار يغلب على مبيعات المواطنين، نظراً للإقبال الشديد عليها في الفترة السابقة بغرض الادخار، مبينا أن هذا البيع قلب المواقف والمواقع نوعا ما، فبعد أن كان المواطن الجهة المتملكة لجزء مهم من القيم الذهبية، باتت هذه القيم والكميات في حوزة الصاغة مرة أخرى.‏

وفيما يتعلق بالدولار والقطع الأجنبي، أوضحت مصادر مطلعة على حركة البيع والشراء في الأسواق السوداء، أن سعر الدولار الأمريكي ليوم أمس السبت بلغ 70.50 ليرة سورية شراء، مقابل 71.50 ليرة سورية بيعا، وهو ما اعتبرته المصادرر تراجعاحقيقيا في أسعار صرف العملة الأجنبية، بالقياس إلى ما قفزت إليه يوم مرت بدمشق أحداث طارئة، حيث وصل سعر صرف الدولار يوم ذاك إلى ما يتراوح بين 74 إلى 75 ليرة سورية للدولار الواحد، مشيرة إلى أن استقرار سعر الدولار مرة أخرى ليس ببعيد، بالنظر إلى عودة الأمن والاستقرار إلى مناطق كثيرة وكبيرة في القطر بعد تطهيرها من العصابات الإرهابية المسلحة، مشيرة في الوقت نفسه إلى توقعات بعودة الدولار إلى سعر صرف لا يتجاوز 68 إلى 67 ليرة سورية للدولار الواحد بعد أن تقوم قواتنا الباسلة بتطهير حلب من عصابات الإرهاب المسلحة وإجرامها.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات