قال مصدر إعلامي أن سورية "وفي تاريخها لم تمر بأزمة غاز كالتي تشهدها اليوم"، وأضاف المصدر، أن الأزمة وصلت لدرجة أن بعض المواطنين قضوا في سبيل الحصول على جرة غاز، كتلك السيدة التي راحت ضحية جرة سقطت فوق رأسها في مركز الميدان، وذاك الرجل الذي قضى نحبه نتيجة اشتباك بين المواطنين أمام أحد مراكز التوزيع بدمشق، ناهيك عن وصول سعر جرة الغاز إلى أكثر من 2000 ليرة وهو رقم لم يعد ذو أهمية في حال توفر الغاز أساساً. وبحسب موقع "داماس بوست" الالكتروني، فإن رئيس الحكومة السورية رياض حجاب وفي تصريح جديد خلال تقديمه بيان الحكومة في جلسة "مجلس الشعب" أمس، أكد على أن حاجة سورية اليومية من مادة الغاز هي 120 ألف أسطوانة، وأنه بإمكان المعنيين تأمين 220 ألفاً بناء على وفرة المادة لكن المشكلات تكمن في نقل هذه المادة، نافياً وجود بذلك أي نقص بالمادة. كلام حجاب السابق جاء متناقضاً مع الكثير من تصريحات رجالات حكومته، ومنهم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل، ومدير عام "الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية" عبد الله خطاب، الذين أكدا في تصريحات سابقة على أن سورية تنتج 50% من حاجتها من مادة الغاز محلياً، في حين أنها تعتمد في تلبية الـ50% المتبقية على الإستيراد من الخارج، ونتيجة للعقوبات الغربية على سورية، فإنها أصبحت تلبي مايقارب 50% من حاجة المواطن فقط، ما تسبب في الأزمة الحالي

التعليقات