سيريا ديلي نيوز - تغطية منار بكتمر الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق ضيفاً على اللاذقية وفي منطقة مشقيتا وبحيراتها   النشاطها الحادي عشر لهذا العام وذلك على بحيرة سد 16 تشرين لأجل إعادة استكشاف وتوثيق تلك البحيرة والغابات المحيطة بها من بلدة (خربة سولاس) وحتى بلدة (الطارقية) بحيرة 16 تشرين بمنطقة مشقيتا حيث كان المسير جبلي عدد المتطوعين 50 طول خط السير 7كم. أهداف  هذا النشاط هي الاستكشاف والتوثيق 1 - رفع قدرة التحمل للمشتركين والأعضاء إلى أعلى مستوى ممكن من خلال تنفيذ عملية دخول عميقة للأحراش بإستخدام الحبال وكل المعدات الخاصة والتعرف على التكتيك الخاص بالمسير الجبلي وكيفية تنفيذه في منطقة حراجية تعتبر هي الأهم في سوريا . 2 - التعرف على الطبيعة الخلابة لمنطقة بحير ة 16 تشرين ذات المناخات الخمس. 3 - تشجيع الشباب والصبايا على فكرة السياحة الداخلية البيئية في بلدنا الغالي سوري. التنفيذ: تم تنفيذ النشاط بنجاح حيث خاض المتطوعون مغامرة كبيرة امتدت على مسافة 7 كم وبزمن قدره ست ساعات متواصلة من بلدة قمة خربة سولاس في الجهة الشمالية من بحيرة 16 تشرين نزولاً إلى بلدة الطاريقة المتاخمة لشط البحيرة. وخلال المسير تسلق المتطوعون عدة قمم جبلية حراجية بهدف الوصول إلى نقطة تكون فيها البحيرة مكشوفة بشكل كامل وذلك للكشف عن حجمها الحقيقي المتواري خلف الجبال والتلال وقد تحقق هذا، وتمكنت لجنة الاستكشاف والتوثيق وجميع هواة التصوير في الجمعية من أخذ عدة لقطات لبحيرة بشكل رائع وفريد من نوعه، حدث خلال هذا المسير أحداث عدة منها ما كان متوقع ومنها ما سبق توقعاتنا. أما عن المراحل الصعبة التي مرت علينا فقد تجسدت في مشكلة الجو الحار الذي أثر على حركتنا في تلك الجبال بشكل سلبي وقد حدث معنا أنه أحد المتطوعين تعرض ( لصدمة شمس ) قوية مما استلزم تدخل فريق الطوارئ المخصص والمجهز لهذه الحالات لأجل إسعافه ونقله على الحمالة الاسعافية إلى نقطة النهاية مع فريق دعم طبي في حين أكمل باقي المشاركين طريقهم في تلك الجبال، ومما زاد في روعة مسيرنا بالإضافة إلى جمال تلك الطبيعة هو طيبة أهل منطقة مشقيتا وبلدة خربة سولاس وأهالي بلدة الطارقية الذين استقبلونا بحفاوة وقدموا لنا كل الدعم والمساعدة واستضافونا في منازلهم الريفية البسيطة فشربنا من مائهم وأكلنا من تفاح أشجارهم فألف شكر لهم. في الإجمال كان المسير ناجح حيث تحققت أهدافه بشكل كامل ووصل الجميع إلى نقطة النهاية وهم بخير وسلامة. تعتبر بحيرة 16 تشرين منطقة سياحية طبيعية من الدرجة الأولى من حيث جمال طبيعتها المتميز الذي يجمع مابين خضرة الغابات الكثيفة ونسيم الهواء الصافي العليل القادم من الجبال العالية والتي تخبئ في وديانها زرقة البحيرة والتي تعتبر ثالث أكبر بحيرة في سوريا بالإضافة إلى الكثير من الجزر الصغيرة الغير مأهولة إلا من الأشجار والحيوانات والطيور البرية لتشكل محميات طبيعية منعزلة عن كل أشكال التلوث الصناعي , وقد اكتسبت هذه المنطقة تسميات عديدة منها الرسمي ( بحيرة سد 16 تشرين ) وتسميات أخرى شعبية مثل بحيرة مشقيتا أو بحيرة البهلولية ومن أشهر التسميات " البحيرات السبع" وهذا بسبب اتساع وتداخل البحيرة مع الغابات والجبال بحيث أنه كلما نظرت إليها من منطقة معينة رأيتها أكثر من بحيرة تفصل بينها المروج الخضراء وكأنها قد تجزأت إلى سبع بحيرات صغيرة منفصلة , وتعتبر هذه البحيرة هي مشرع سياحي في المستقبل قد ينافس الشواطئ الساحلية لسوريا الشديدة الرطوبة والكثافة السكانية في مواسم الصيف إذا ما تم استثمارها بشكل صحيح , ويضاف إلى سحر الطبيعة هذه الكثير من الميزات الهامة مثل غناها بالمعالم التاريخية الأثرية والمزارات والمقامات المقدسة الواسعة الانتشار وخصوصاً على القمم الجبلية وبالإضافة إلى ذلك كثرة الينابيع المائية العذبة الصافية والأنهر السيلية والتي هي شبه جارية حتى أواخر فصل الصيف.   syriadailynews

التعليقات