دعت روسيا اليوم، الاثنين، إلى وقف العنف فى سورية وبدء الحوار السياسى حول مستقبل البلاد فى أسرع وقت ممكن. وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، خلال لقائه بوفد من المعارضة السورية، إن "روسيا من الدول القليلة، وقد تكون الوحيدة، التى تتعاون مع الحكومة السورية ومختلف قوى المعارضة على حد سواء، من أجل تنفيذ خطة الوسيط الأممى كوفى عنان الخاصة بتسوية الأزمة السورية". وأعاد لافروف إلى الأذهان أن موسكو مهتمة بتنفيذ ما جاء فى البيان الختامى الصادر عن المؤتمر الدولى حول سورية . وأعرب عن أمله فى أن يكون لقاؤه مع وفد المنبر الديمقراطى السورى المعارض برئاسة ميشيل كيلو، خطوة مهمة على طريق تنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها خلال مؤتمر جنيف. وأضاف أنه يعتبر تلبية المنبر الديمقراطى السورى للدعوة التى وجهتها روسيا ليصل مندوبوه إلى موسكو لإجراء محادثات أمرا إيجابيا. وتابع، "نتوقع أن يغدو هذا اللقاء خطوة على طريق تهيئة الظروف لتنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات فى جنيف". وأوصى بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وتركيا والعراق والكويت وقطر وممثلة الاتحاد الأوروبى وأمين عام الأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية فى جنيف فى 30 يونيو، بتشكيل حكومة انتقالية فى سوريا، تضمن إمكانية إعادة النظر فى الدستور السورى. من جانبه، قال ميشيل كيلو الذى يترأس وفد المعارضة السورية الذى يزور موسكو حاليا، إن بلاده أصبحت ساحة لنزاع دولى، مشيرا إلى أن سوريةلم تعد مكانا آمنا لإجراء الحوار. وأكد أن القوى الديمقراطية فى سورية وروسيا مهتمة على حد سواء، باستعادة الاستقرار فى سورية، مشدداً على أنه يدعم إطلاق الحوار الوطنى فى بلاده، لكن النظام، للأسف، لا يستجيب لمطالب المعارضة، بذريعة أنها لا تمثل الشعب السورى. وأضاف أن ممثلى القوى الديمقراطية السورية يرون أن مصلحة روسيا فى استقرار الأوضاع فى سورية، لافتا إلى أنهم يشاركون فى الحوار الوطنى منذ عام 2001.   وكالات syriadailynews

التعليقات