كشف مدير عام المؤسسة العامة لتخزين وتسويق الحبوب سليمان الناصر، أن كميات الأقماح المستلمة بما فيها الكميات التي استلمتها مؤسسة إكثار البذار تجاوزت مليوني طن، من بينها 1.883 مليون طن لمؤسسة الحبوب وذلك لغاية أمس الأول. واعتبر الناصر أن الأحوال الجوية لم تكن مناسبة لإنتاج القمح هذا الموسم (البعل والمروي) كما أن الإنتاجية انخفضت إلى أقل من المتوقع ما بين 30 إلى 40%، إلا أن الكميات المستلمة بشكل عام مقبولة. مؤكداً، أن سورية لديها احتياطي استراتيجي من القمح يكفيها لمدة عام كامل، غير الكمية المسلمة هذا العام. وأشار الناصر بحسب الوطن، إلى التسهيلات التي قدمت للفلاحين أثناء تسليمهم للأقماح، وتسديد قيم القمح خلال يومين كحد أقصى، إذ يوجد في المصرف الزراعي التعاوني 40 مليار ليرة قيمة الأقماح المتوقع تسليمها للمؤسسة، تم صرف قيمة كل ما تم تسليمه، وأن هذا المبلغ يكفي للكمية المتوقع استلامها. نافياً أن تكون هناك مشكلات تحول دون تسليم الفلاحين للأقماح إذ تم حل هذه المشكلات ولاسيما في المحافظات وأحياناً عن طريق الهاتف، كما لم تعترض مشكلات عملية الحصاد التي انتهت حالياً. وقال الناصر في تصريح: إن الفلاحين هذا العام يحتفظون بكميات أكبر من القمح كما هو معتاد في الأعوام السابقة، إذ غالباً ما يحتفظ الفلاحون سنوياً بنحو 700 ألف طن إلا أن هذا العام من المتوقع أن تكون الكمية المحتفظ بها أعلى بكثير، كما اتضح لدينا من خلال تسلم الأقماح حتى الآن. وأوضح أن المؤسسة مستمرة في استلامها للحبوب، وقد يستمر هذا الأمر لنهاية الشهر الجاري، والمؤسسة مستعدة لاستلام أي كمية وفي أي وقت. وحول الأرقام المتوقعة التي ستستلمها المؤسسة والمقدرة بـ3.7 ملايين طن، أكد الناصر أن هذه الكمية هي تقديرات الإنتاج لوزارة الزراعة، ولا يمكن تسويقها بالكامل نظراً لوجود نسبة يحتفظ بها الفلاحون وكميات تذهب لمصلحة إكثار البذار، كما أن مؤسسة الحبوب تشتري عادة نحو 70% فقط من الإنتاج. وكان عدد من الفلاحين في المنطقة الشرقية واجهوا صعوبة في تأمين المازوت لزوم الحصادات، قبل أن يتم تخصيص كمية من المازوت لها. وكانت الحكومة رفعت أسعار القمح إلى 22500 ليرة للطن من القمح القاسي و22 ألف ليرة للطن من الطري بهدف تشجيع الفلاحين على تسليم محصولهم إلى مؤسسة الحبوب.

التعليقات