خاص – سيريا ديلي نيوز

بحضور  سيريا ديلي نيوز قامت الأمانة السورية للتنمية بوضع خطط العمل للمنطقة الجنوبية والتي تضم دمشق ريف دمشق درعا السويداء والقنيطرة بمشاركة أفراد من المجتمع المحلي حيث إرتكزت الورشة على عرض احتياجات المجتمعات المحلية والفرص والتحديات التي تحدث على الأرض والدروس المستفادة من التجارب السابقة التي سلّط عليها الضوء أفراد من المجتمع المحلي إضافة إلى فريق عمل الأمانة، حيث تم عرض الخطط أمام لجنة تحكيم من أفراد المجتمعات المستهدفة لمعرفتهم بإحتياجات المنطقة ومعرفتهم بأفضل الطرق للوصول إلى الهدف المحدد ومن ثم تم مناقشة الخطط مع لجنة التحكيم التي تحدد بدورها قبول الخطط أو إعادة النظر بها، وفق مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في الخطة لتكون مقبولة أهمها: أن تكون نابعة من احتياجات المجتمع ومتناسبة مع تطلعاته وطموحه وأن تنسجم مع النشاطات والفعاليات التي تعمل في المجتمع حالياً (منظمات أهلية – مبادرات – مؤسسات حكومية) وتراعي ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع وأن تتضمن نظرة مستقبلية للتشبيك مع المجتمعات الأخرى وتدفع الأنشطة والفعاليات المقامة نحو بناء منصة تنموية واحدة على الأقل في كل مجتمع (مركز اجتماعي للنشاطات – تجمع مدارس يقوم بنشاطات – جمعية تمثل المجتمع) وأن تكون الخطة ذات أهداف محددة وواضحة بالأيام والتواريخ وتحتوي نظرة لاستثمار نجاح مجتمع معين لفائدة مجتمعات أخرى.

وفي المرحلة الثانية من ورشة العمل تم تقسيم فريق العمل "موظفين- ومتطوعين" إلى أربع مجموعات عمل للتوصل إلى احتياجات الفريق (التواصل الفعال مع المجتمعات المحلية والشركاء والإعلام- تطوير محتوى الأنشطة والبرامج المقدمة للمجتمع- تنظيم عمل المتطوعين- الاحتياجات التدريبية للفريق "موظفين ومتطوعين").

وفي هذا السياق أشار منسق المنطقة الجنوبية بالأمانة السورية للتنمية أنس درويش ل سيريا ديلي نيوز بقوله: إن رؤية الأمانة تتمثل بتمكين المجتمعات المحلية ويتطلب تحقيق ذلك مشاركة حقيقية من أفراد المجتمع المحلي ليس بعرض الخطط فحسب وإنما بمشاركتها أيضا بصنع القرار وهذه هي رؤية الأمانة التي نسعى إلى تحقيقها، فالخطط نابعة من المجتمعات المحلية والواقع أن هذه المجتمعات هي التي تصنع خططها بمساعدة الأمانة وأضاف درويش طبعا ليست كل المجتمعات قادرة على وضع خططها في المرحلة الحالية وهنا يكمن دور الامانة بمساعدتها على وضع الخطط.

كما أن تطوير الخطة من خلال المخرجات في المناطق المستهدفة ليس من قبل موظفي الأمانة فحسب إنما من قبل المجتمع المحلي ومن هنا انبعثت فكرة مشاركة المجتمع في وضع الخطط التي تسعى الأمانة إلى تطبيقها بالشراكة مع المجتمعات المحلية.

وأشار درويش أن اللجنة هم من المجتمعات المستهدفة ولديها صلاحيات لقبول الخطة أو إعادتها إلى أصحابها لإعادة النظر فيها وذلك وفق المعايير التالية:

 أن تكون الخطة مناسبة للمنطقة وآن تناسب احتياجات المجتمع المحلي، وأن تعبر عن حاجة أساسية لأفراد المجتمع لكل منطقة وتلبي طموحه، حيث تم تطوير بعض الخطط في بعض المناطق التي تم رفضها أو تم إعادتها لأفراد فريق العمل بالمقابل تم قبول بعض الخطط لما فيها من قدرة  تلبية الأمور التي ذكرناها سابقا.

إن التطوير ورسم الخطط والتنفيذ والتطبيق سيقوم من خلال المجتمع المحلي ومتطوعيه بمساعدة الأمانة وذلك لأننا نسعى إلى هدف واحد هو تمكين المجتمع المحلي حيث أن مخرجات هذه الورشة يجب أن تطبق على الأرض وهذا واجب الأمانة بتوفر موارد ودعم من المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية المحلية .

ومن المنطقي والمتوقع أن تكون الخطط ناجحة لأنه تم وضعها من قبل أفراد المجتمع المحلي بمشاركة الأمانة فالمجتمع المحلي يعرف ماهي الاحتياجات والموارد والإمكانيات المتوفرة لديه لذلك فنسبة النجاح لهذه الخطط أكبر بكثير من الخطط التي يتم وضعها من قبل الأمانة كإدارة وموظفين دون مشاركة المجتمع المحلي بوضعها.

فيما تحدثت ربى ميرزا صيدلانية عضوة في لجنة التحكيم لمنطقة العدوي وبستان العدوي وهي من ممثلين المجتمع المحلي لسيريا ديلي نيوز: أن أهم الميزات التي استطاعت أن تحققها الأمانة هي مشاركة المجتمع المحلي في وضع خططها التنفيذية ورؤيتها الاستراتيجية التي تخص المجتمع بكل أطيافه ولهذا السبب نحن نشارك الأمانة في هذه الورشة، وأضافت ميرزا إن هذه القفزة النوعية ستحمل في طياتها نتائج ايجابية لمشاركة المجتمع وهذه الأمور كانت من أهم العوائق التي تعيق عمل الأمانة على الأرض والأمانة بدون المجتمع لن تنجح فالمجتمع هو الأساس والتأثير سيكون مباشر، مع العلم إنني وجدت الكثير من الخطط التي لم تراعى خاصية كل منطقة على حدا فنرجو من فريق الأمانة الانتباه على هذا الموضوع .

وفي السياق ذاته تحدثت نجوى كردي عضوة لجنة التحكيم لسيريا ديلي نيوز بقولها : إن الاستفادة من الإمكانيات العلمية في وضع الخطط التي تمتلكها الأمانة السورية للتنمية بمشاركة المجتمع بعد التعرف على احتياجات المناطق من خلال الأهالي هو سبب وجودنا في هذه الورشة حيث سنعمل على التشبيك بين الأهالي والأمانة من أجل تحقيق ما نريده لخير المجتمع.

فيما تحدث نزار يارد قائد كشاف سورية وعميد الفوج الأول بريف دمشق وعضو لجنة التحكيم لسيريا ديلي نيوز بقوله: من يمتلك الإرادة يمتلك الحياة والأمانة السورية للتنمية تمتلك الإرادة فهي تستحق الأمانة وهي تحاول الدخول إلى كافة المناطق بسورية وذلك بعد دراسة ومسح الاحتياجات في هذه المناطق لكي تستطيع تحقيق الهدف المراد من خلال تنمية المجتمع والرفع من سويته بكافة مجالات الحياة والملاحظ في هذه الورشة التي وضعت فيها خطط عمل الأمانة مشاركة أفراد من المجتمع المستهدف وموظفين الأمانة لتحقيق الغرض والهدف المطلوب من خططهم التي ستحصد النجاح خلال الفترة القريبة القادمة لأن هذه الخطط وضعت حسب احتياجات كل منطقة. وأضاف يارد أن الفشل أول خطوة للنجاح ولا يوجد عمل كامل فيجب الاستفادة من الأخطاء فالعمل الدؤوب هو سيد الموقف والتقييم من أهم الأشياء لنجاح أي عمل واكتشاف الأخطاء أهم شي يمكن أن يحقق الفائدة.

فيما أشار رئيس بلدية القسطل عبد الحليم قاسم عضو لجنة التحكيم لسيريا ديلي نيوز بقوله: إن ثقل وثقة المجتمع بالأمانة كبيرة وسنساعدها في وضع خططها للمرحلة القادمة لآن إنجاح أي خطة يعتمد على تلبيتها لحاجة المجتمع المحلي إلا أننا نطالب الأمانة أن يكون لها دور أكبر في المجتمعات المحلية وخاصة الزراعية من خلال العمل على تسويق المحاصيل الزراعية لما له من فائدة للمجتمع والبلد بشكل عام.

syriadailynews

التعليقات