قالت صحيفة محلية ان زراعة أشجار التوت بنوعيه العادي والشامي في سورية من الزراعات المكملة ذات العائد الاقتصادي المرتفع نسبياً وتقدر المساحة المستثمرة بأشجار التوت حالياً بنحو 561 هكتاراً فيما يتوقع أن يصل الإنتاج هذا العام إلى 4500 طن من ثمار التوت.‏‏ ونقلت الصحيفة عن المهندس عبد المعين القضماني مدير الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة قوله ان محافظات ريف دمشق و طرطوس ودير الزور تتصدر الإنتاج من ثمار التوت وترفد السوق المحلية بنحو 75٪ من الإنتاج الكلي للتوت مضيفاً أن الزراعة المروية لأشجار التوت تشكل 54٪ من إجمالي المساحة المزروعة ويصل إنتاجها إلى نسبة 72٪ من إجمالي إنتاج أشجار التوت.‏‏ وبين القضماني أن الزراعة البعلية لأشجار التوت تنتشر في مناطق الهطل المطري العالي بمحافظات القنيطرة وحماة وطرطوس حيث تشغل 88٪ من المساحة البعلية للتوت، إلا أن مردودها من الثمار لا يصل إلى مردود الزراعة المروية ويشكل نسبة 50٪ منها فقط.‏‏ وأشار مدير الإنتاج النباتي إلى حصول تباين في المساحة المستثمرة بأشجار التوت التي لم تشهد تطوراً ملحوظاً على غرار باقي أنواع الأشجار المثمرة في سورية.‏‏ وقال المهندس قضماني إلى جانب الإنتاج العالي والثمار اللذيذة الغنية بالسكر والبروتين والأملاح التي تفيد حالات فقر الدم والتهاب الحنجرة والفم والأمعاء وتخفيض السكر بالدم والبول والحصبة وحالات الحمية فإن أوراق التوت تعد مصدراً أساسيا لتغذية ديدان الحرير خصوصاً التوت الياباني والهندي كما أن خشب أشجار التوت بعد وصولها إلى مرحلة الشيخوخة يدخل في صناعة الأثاث والآلات الموسيقية وقوارب الصيد كذلك يستفاد من نواتج الأشجار من أغصان وأوراق كعلف للمواشي كما تستخدم شجرة التوت للزينة كأشجار منفردة في الحدائق.‏‏ وأوضح مدير الإنتاج النباتي أن خطة إنتاج الغراس من التوت الياباني والهندي للعام القادم تتضمن إنتاج 14 ألف غرسة منها 12 ألف غرسة توت ياباني مشيراً إلى أن أوراق التوت الياباني مناسبة لتغذية اليرقات كبيرة العمر في حين تناسب أوراق التوت الهندي تغذية اليرقات الصغيرة.     syriadailynews

التعليقات