قال المدير العام للمصرف العقاري عابد فضلية إن معدل التضخم في سورية يشهد استقرارا منذ أسابيع عديدة وهو استقرار يميل للتراجع لاستقرار علاقة الليرة السورية بالدولار، مبينا أن هذا المعدل تجاوز خلال الأشهر الماضية 15%، كما أشار إلى أن الأولوية الآن إنقاذ المتعثر من المشاريع المتوسطة والصغيرة، وتحريك السوق والطلب الفعال فيه عن طريق الإنفاق ثم الإنفاق ثم الإنفاق وليذهب التضخم إلى الجحيم. وبين فضلية في تصريح لصحيفة الثورة أن "معدل التضخم في سورية يشهد استقرارا منذ أسابيع عديدة وهو استقرار يميل إلى التراجع بالنظر إلى استقرار علاقة الليرة السورية بالدولار"، مشيرا إلى أن "هذا المعدل ازداد في سورية خلال الأشهر الماضية متجاوزا نسبة 15%، بالنظر إلى انخفاض سعر الليرة السورية وارتفاع أسعار المواد الغذائية". واضاف فضيلة إنه "من غير الممكن تحديد معدل دقيق وحقيقي للتضخم خلال الفترة الحالية إلا من قبل المكتب المركزي للإحصاء، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية اعتماد الزمرة السلعية لمناقشته وتحليله، فبالنسبة للمواد الغذائية والضروريات ذات العلاقة بالدولار والاستيراد شهدت تضخما بنسبة لا تقل عن 20%، ولكن الحقيقة أن الحديث عن التضخم لا يمكن إلا إن كان عن التضخم الذي شهدته سورية خلال الفترة الماضية لأنه حاليا مستقر". وحول الخطوط العريضة المتوقعة للبرنامج الوزاري للحكومة الجديدة، أشار فضيلة إلى أن "البيان الحكومي لا بد أن يركز على النواحي الاقتصادية، مع الأخذ بعين الاعتبار وجوب إنقاذ المتعثر من المشاريع المتوسطة والصغيرة، وتحريك السوق والطلب الفعال فيه عن طريق الإنفاق ثم الإنفاق ثم الإنفاق وليذهب التضخم إلى الجحيم". وبين المدير العام للمصرف العقاري أن "التضخم لن يكون كما هو متوقع في الحالات العادية لأننا في مرحلة يستوعب فيها الاقتصاد الكثير من الإنفاق نظرا لشح السيولة وضعف في الطلب، إضافة إلى الاهتمام بالعاطلين عن العمل، وتقرير إعانات عاجلة للمتضررين والمحتاجين كما العاطلين عن العمل، وكذلك مباشرة إجراءات الصيانة والترميم لأنها تعد وجهاً من أوجه الإنفاق الاستثماري". وأوضح أن "الاقتصاد يتحمل الكثير من الإنفاق أيضا نتيجة تحريك التصدير وتشجيع وترشيد الاستيراد، ودعم القطاع المصرفي العام وإعادة تنشيطها عن طريق دعمها بتوفير سيولة أو تخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي لدى مصرف سورية المركزي لان الإقراض المدروس المرشد والرشيد ذو الأوجه التنموية والاجتماعية يعد نوعا من تحريك الطلب الفعال".   syriadailynews    

التعليقات