قال الدبلوماسي السابق في الخارجية الفرنسية ديديه ديستريمو إن "حلف شمال الأطلسي لن يذهب في حرب ضد سورية بناء على طلب أنقرة، وسوف يكتفي بإصدار بيان دعم لتركيا". وأضاف الدبلوماسي الفرنسي العريق وفقا لما ذكر موقع صحيفة الانتقاد، أن فرنسا ليست الولايات المتحدة، وأن على الرئيس الفرنسي القيام بتحرك دبلوماسي يساهم في تعزيز صورة بلاده في العالم"، وتابع الدبلوماسي الفرنسي حديثه بالقول : "إن الرئيس الفرنسي يمكن أن يرسل شخصية فرنسية مهمة إلى دمشق للحديث مع الرئيس بشار الأسد في حال لزم الأمر، ويمكن أن يذهب هو شخصياً لفتح ثغرة في جدار هذه الأزمة التي تزعزع الاستقرار"، موضحاً "أنه يجب إفهام سورية أن هناك إمكانية للتواصل معها". وأكد ديديه ديستريمو "أن كل ما ينسب إلى النظام السوري من اتهامات أمر غير صحيح" مشيراً إلى أنه يعرف "انه يتوجب على  فرنسا القيام بتحرك دبلوماسي يوجه الطريق للولايات المتحدة الأمريكية". وفي السياق نفسه، نقلت الانتقاد عن مصادر فرنسية مطلعة معلومات عن قرار اتخذه الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعدم الدخول في أية أزمة دولية قبيل الانتخابات الأمريكية المقبلة في تشرين الثاني المقبل، وقالت "ان فترة الصيف الحالي سوف تكون فرصة ذهبية للجيش العربي السوري لتحقيق مكاسب ميدانية خصوصاً في المنطقة الوسطى المهمة استراتيجياً وبالتحديد في مدينة حمص وفي منطقة القصير، قبل الجلوس على طاولة تسوية دولية سوف تنضج تفاصيلها بعد الانتخابات الأمريكية. فالقرار الأمريكي في الموضوع السوري لن يتغير وهو منسجم مع الإستراتيجية الأمريكية الجديدة بعدم الدخول في حرب مباشرة، والاكتفاء بدعم قوى موجودة على الأرض، وهذا ما يحصل في سورية تحديداً لكن طول المدة التي استغرقتها الأزمة السورية أصبح يشكل خطراً على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة والمهمة لأمريكا. من ناحيتها قالت مصادر سورية معارضة وفقا للانتقاد أن بوادر التسوية الدولية موجودة في المقترح الروسي لعقد مؤتمر لدول الجوار السوري والدول التي لها علاقة بالأزمة السورية زائد الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهذا المنطق في التعاطي مع الأزمة السورية يبدو هو الأسلم إذ يجب وضع الدول التي لها يد في الأحداث في سورية أمام مسؤولياتها. البعث ميديا syriadailynews

التعليقات