في أول جلسة له عقد مجلس اسطنبول مؤتمره التأسيسي تحت راية العلم السوري الحالي - والصور موثقة - وعندما طلب منهم برنارهنري ليفي تغيير العلم اقتداء بالنموذج الليبي عمد جهابذة مجلس اسطنبول لتغيير العلم ورفع علما صمم أيام الاحتلال الفرنسي والادعاء زورا أنه علم الاستقلال . ولمن لا يعرف قصة هذا العلم فها هي القصة : .. في 14 أيار من عام 1930 أجرت فرنسا محاولة للوصول إلى تسوية مع القوى السياسية السورية وذلك بالإعلان عن نشر دستور جديد يتألف من نفس مواد الدستور القديم مضافاً إليه مادة تقضي بوقف تنفيذ المواد التي تمس صلاحيات الانتداب. فأصدر المفوض السامي للجمهورية الفرنسية في سورية ولبنان هنري بونسو قراراً برقم 3111 يقضي بوضع دستور دولة سورية، وجاء في المادة الرابعة من الباب الأول ما يلي: «يكون العلم السوري على الشكل الآتي: طوله ضعف عرضه، ويقسم إلى ثلاثة ألوان متساوية متوازية، أعلاها الأخضر فالأبيض فالأسود، على أن يحتوي القسم الأبيض منها في خط مستقيم واحد على ثلاثة نجوم حمراء . وقد نُشر هذا الدستور على الصفحة الأولى للجريدة الرسمية في العدد 12 عام 1932، ورُفع العلم لأول مرة في سماء سورية في 12 حزيران عام 1932 - أي في ظل الاحتلال الفرنسي . ظل هذا العلم علم سورية المعتمد حتى قيام الوحدة بين سوريا ومصر حيث اعتمدت دولة الوحدة العلم الحالي ذي الألوان الثلاث أحمر - أبيض - أسود مع نجمتان خضراوان في الوسط على اللون الأبيض يرمزان إلى مصر وسوريا. إلا أن انتهاء الوحدة مع مصر أعاد إلى سوريا علمها القديم حتى 17 نيسان عام 1963 حيث أُعلنت الوحدة الاتحادية بين مصر وسورية والعراق، وانتقي شكل العلم السوري القديم بتقسيماته ونجومه الثلاث مع تبادل مواقع اللونين الأحمر والأخضر، وقد أقره المجلس الوطني لقيادة الثورة بالمرسوم رقم 991 تاريخ 25/4/ 1964م العلم الحالي للجمهورية العربية السورية هو نفس علم الجمهورية العربية المتحدة، اتخذ بعد تعديل المادة السادسة من دستور عام 1973م بالقانون رقم 2 تاريخ 29/3/1980م المنشور في الجريدة الرسمية الجزء 1 العدد 14 لسنة 1980م. ومدلولات العلم: هي نفسها المذكورة في علم الجمهورية العربية المتحدة تأكيداً على الوحدة العربية التي هي هدف كل عربي. العلم الذي يرفعه بعض المحتجين يدل على أمور عدة الأول: أن من يرفع العلم لا يعرف مدلولاته . الثاني : أن من يرفع العلم هو ضد الوحدة العربية حيث النجمتان تشيران إلى قيام أول وحدة عربية . الثالث : أن من يرفع هذا العلم يريد أن يجلب مخطط دمار ليبيا إلى سورية حيث كان هنري ليفي نفسه هو من أوعز برفع العلم الليبي القديم في إيحاء واضح إلى عودة الاستعمار وهو بذلك ينفذ المخطط الواضح لهذا الصهيوني الذي كان من منظري ما سمي بـ" الربيع العربي " . وللعلم فإن ألوان العلم السوري الحالي لها دلالات يفخر بها كل عربي وخصوصا اللون الأحمر الذي يرمز إلى دماء الشهداء. وهو مستوحى من بيت شعر لصفي الدين الحلي يقول فيه: بـيـض صـنائعنا سـود وقـائعنا خـضر مـرابعنا حـمر مـواضينا ولذلك نرى أن الألوان نفسها موجودة في أعلام مصر والعراق واليمن وهي الدول التي كانت تنهج نهجا قوميا ومن هنا ندرك لماذا يغيّب اللون الأحمر وبالوقت الذي لا يوجد فيه خلاف حول دلالة نجمتي علم سوريا الحالي وهي سوريا ومصر هناك اختلافات حول دلالات النجوم في علم الانتداب كونه صمم في ظل الاحتلال الفرنسي ! والسؤال ألا يؤكد هذا على أن الاستعمار هو الذي يحرك البعض وأن الدول الاستعمارية تريد أن تعيدنا وبلداننا إلى حقب مضت بعد أن حقق بعضنا ذاته القومية واستطاع بعضنا الآخرأن يهدد ربيبة الاستعمار (إسرائيل ) كما حدث في حربي تشرين و تموز ! وهنا لا بد أن نتذكر ما قالته الفتاة الجزائرية ثريا عزة في قاعة السان جرمان في باريس مكان اجتماع المعارضة السورية مع برنار هنري ليفي عندما صرخت بأعلى صوتها: «لا يوجد أي سوري في هذه القاعة.. لا يوجد إلا الصهاينة»! وهنا تبرز حقيقة المعارضة السورية في الخارج التي شاركت في مؤتمرات مرمرة وأنطاليا واسطنبول وبروكسل والدوحة والقاهرة وتونس والبحر الميت لتنضوي جميعها تحت الراية الصهيونية التي يمثلها هنري ليفي وجيل هرتزوغ وبرنار كوشنير ولوران فابيوس وغيرهم. أي أن «من أيد ودافع عن الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف إلى جانب الحرب على العراق» هو نفسه من يدافع عن ما سمي بالربيع العربي ! البعث ميديا  
syriadailynews

التعليقات