دعا عضو مجلس إدارة غرفة سياحة ريف دمشق غسان الفحل إلى ضرورة تعاون المصارف مع الفعاليات السياحية من خلال تخصيصها بقروض صغيرة وبضمانة المنشآت نفسها في محاولة لسد العجز الحاصل لدى أصحاب المنشآت وخاصة لجهة تأمين رواتب للعمال والايفاء بالالتزامات المالية للجهات العامة (كهرباء، ماء، اتصالات). وبيّن الفحل في حديثه لتشرين، أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يساهم في التخفيف من أزمة العمال وليس فقط أصحاب العمل، ذلك أن بقاء العامل بدون عمل وخاصة في مثل هذه الظروف قد يدفع نحو نتائج غير محمودة العواقب في ظل ما تشهده البلاد من أحداث، منوهاً باستعداد العمال لتقبل تخفيض الأجر في الوقت الحالي ولو بنسبة 20% بدلاً من أن ينقطع أجره نهائياً، وبكل الأحوال المنشآت متوقفة أو تكاد تكون كذلك وبالتالي فهو سيحصل على أجر شهري يؤمن له على الأقل معيشته اليومية وأسرته ومن يعيل. وتمنى الفحل أن تلقى طروحات مجالس إدارات الغرف السياحية استجابة من قبل الجهات المعنية ووزارة السياحة في إطار تعاون الجميع للحد من الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة التي تمر بها البلاد، لافتاً إلى ضرورة أن يعاد النظر سريعاً في تعديل مرسوم جدولة القروض السياحية المتعثرة الصادر مطلع العام الجاري، والذي لم يستطع بنصه الحالي أن يشمل عدداً من القروض المتعثرة على اعتبار أن دفعة حسن النية التي جاء بها المرسوم تعتبر حجر العثرة التي عطلت استفادة الكثير من أصحاب القروض المتعثرة، والتي تم إقرارها بنسبة 15% من قيمة كامل القرض كشرط أساسي لقبول المصرف المعني بجدولة القرض، وبذلك تشكل مبلغاً كبيراً على صاحب القرض دفعه، ولما كانت بعض القروض السياحية كبيرة وتتجاوز عشرات ملايين الليرات فهذا يعني أن أصحاب تلك القروض مضطرون لدفع مبلغ كبير كدفعة حسن نية ومن ثم تتم الموافقة على الجدولة وهذا ما لا يقدر عليه هؤلاء في ظل حالة الجمود التي طرأت على الحركة السياحية في البلاد. وفي إطار الاستعداد لعقد الهيئة العامة العادية لغرفة سياحة ريف دمشق بيّن الفحل أن هناك عدداً من المواضيع التي من المتوقع طرحها على جدول أعمال الاجتماع ومنها مشكلة الفنادق في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وارتفاع أسعار المواد الأولية للبناء بنسب كبيرة ما أدى إلى تعطل العمل في بعض مشاريع بناء منشآت سياحية في بعض مناطق ريف دمشق، إلى جانب عدد من النقاط المتعلقة بأداء الغرفة خلال العام الماضي والإجراءات التي اتخذت من قبل مجلس الإدارة وما تم بحثه مع الجهات المعنية فيما يتعلق بهموم ومشاكل الفعاليات والمستجدات التي طرأت على النشاط السياحي، آملاً في الوصول إلى حلول عملية تنقل الحركة السياحة إلى عتبة جديدة

التعليقات