كشف الإعلامي المتميز ناصر قنديل خلال برنامج ( ساعة حرة ) عن العديد من المسائل الهامة المتصلة بتطورات الأزمة في سورية سياسياً وعسكريا محلياً وإقليميا ودوليا . ومن أهم ما تحدث به قنديل تأكيده بأنه لن تكون هناك في شهر تموز المقبل بقع جغرافية غير مسيطر عليها من قبل الدولة، ولكن هذا لا يعني أنه لن تكون هناك حرب أمنية استخباراتية قوية ستنتهي عند الإعتراف الأميركي النهائي بالفشل.. محدداً وظيفة العمليات العسكرية ( للجيش السوري ) بتحرير الجغرافية التي سيطر عليها المسلحون وتخليص الناس من الرعب الذي عاشوا فيه وإيصال رسالة لهؤلاء المتورطين بأنهم يكذبون عليكم بقولهم أن النظام سيسقط .. كما بين قنديل أن الهدف السياسي للحسم الدائر(في سورية) هو تهيئة المناخ الدولي للتخلي عن المسلحين وإنهاء ما يسمى أصدقاء سورية وإخراج السعودية من هذا الحلف عبر إعطائها مكاناً في المشروع الجديد الذي يقوده الروس .. منوهاً بأن من مؤشرات نهاية الأزمة استعادة الأمريكان ما أعطوه للإخوان المسلمين ( في مصر) من أجل إسقاط النظام السوري .. وكشف قنديل عن توغل الجيش السوري داخل الأراضي التركية أثناء ملاحقته للإرهابيين وتجاوزت قذائفه الصاروخية الحدود حتى كيلو متر ونصف. وشدد قنديل على انتهاء دور قطر التي تدفع النقود من أجل التخريب في العراق ولبنان وليبيا وتحاول أن تلعب في مصر وتونس .. ما نشهده الآن هو سقوط لزمن الإخوان قبل أن يبدأ . وفيما يلي النص (الحرفي ) لما نقلته وكالة الأنباء العراقية و توب نيوز عن أهم النقاط التي أشار إليها  الإعلامي قنديل خلال برنامج ( ساعة حرة ) : • الاميركيون والاسرائيليون يستهدفون نزع شرعية القضية الفلسطينية من إيران وسورية عبر ضرب حلقات المقاومة ولهذا السبب كان الهجوم على سورية. • قُدّم  الأمريكان عرض لسورية مفاده إيقاف الحرب على سورية مقابل ضمان أمن اسرائيل والتخلي عن القضية الفلسطينية فكان جواب الرئيس الأسد العلني البارحة كما كان في التسريبات بأن القضية الفسطينية هي البوصلة الحقيقية لسورية وهذا موقف دليل قوة . • عندما سألت أحد الشخصيات الكبيرة في إيران عن أهم الدروس التي حصلت عليها إيران من الحرب الأمريكية على العراق كان الجواب الدرس هو ان نمتلك شيفرة وطنية ... هكذا نفهم إيران عمامة مهمة تجاري ( تحاكي ) شيئاً مهما في لغة العصر. • إيران هددت بأن من المقرر إطلاق 150 صاروخ ولن يتمكن أحد من منعنا ، كما لن تستطيعوا خطف صاروخ واحد أو تغيير مساره، إيران اليوم هي الدولة الوحيدة في العالم التي يمتلك مواطنوها بطاقة إلكترونية لكل ما يخصه في حياته. • أمن الخليج يمر بأمن إيران و العراق و اليمن وإن جاء مالكي جديد إلى اليمن فالحكومات الخليجية في هذه الحال ستخضع لثقل هذا المثلث., العصا السورية الغليظة هي من أنجحت الحوار في لبنان بصمود شعبه وشجاعة جيشه. • ايران وروسيا يتقاسمان الأدوار في ضمان أمن تدفق النفط في المنطقة وكان هذا التلاقي بين القوة الاسلامية العظمى ايران والقوة العالمية الكبرى وهي روسيا التي تعتبر أن مكانتها الدولية لا تتوافق مع إمكانياتها وكان لصمود سورية الفضل في إعطاء روسيا حجمها الحقيقي دولياً. • سورية ليست ساحة للمعركة الدولية بل رأس حربة في الصراع الدولي وقد نجحت نظرية الرئيس الأسد في البحار الخمسة فأصبحت النظرية هي أنه سقط النظام العالمي القديم وبقي نظام بشار الأسد . • نحن الآن نشهد سقوط النظام العالمي القديم والقطب الواحد والذي تراجع اقتصادياً وعسكرياً فكان إقصاء فيلتمان لأن مشروعه في لبنان وسورية سقط . •  كل ما لدى اوروبا من صواريخ لا يعادل ما تملكه ايران وحدها من صواريخ وهناك اعتراف بأن القوة السورية الصاروخية هي الأقوى عالمياً في إنتاج وإطلاق الصواريخ الكيماوية •  أبلغ أوباما ، بوتين أنه لا تراجع ظاهرياً قبل الانتخابات الأميركية وتمن الاتفاق على أن تكون دعم مبادرة عنان والذي يعد اعتراف ضمني بانتصار الأسد وبقاءه لاقته كلينتون عندما قالت بأنه لم يعد من الشروط رحيل الاسد . • أوغلو قال لصالحي أن لا مكان لتركيا في اللعبة الجديدة لأن الأسد رفض إعطاءها أي دور مقابل الاعتراف بالهزيمة لأن الأسد قد أغلق الباب أمامهم لذلك فإن فريق أوغلو وأردوغان لا مكان لهم في تركيا بعد انتصار سورية. • الجيش السوري توغل أثناء ملاحقته للإرهابيين داخل الأراضي التركية وتجاوزت قذائفه الصاروخية الحدود حتى كيلو متر ونصف ولم تطلق تركيا رصاصة واحدة لأن هناك اعتراف من الجيش التركي بالخطأ الذي ارتكبه خلال الأزمة . •  دول الخليج لاقت التراجع الأمريكي فالقطري لا يحسب حسابه في تلك المعادلات وعُمان مع سوريا والسعودية منعت التبرعات وصدرت فتوى بمنع الجهاد واعتباره خروجاً عن ولي الأمر . انتهى دور قطر وهي تدفع النقود من أجل التخريب في العراق ولبنان وليبيا وتحاول أن تلعب في مصر وتونس ، الخليج ستتغير صورته وضمان تدفق الطاقة سيُطلب من إيران . •  ما يحصل الآن في مصر هو أن الأمريكي يسترد من الإخوان ما أعطاهم إياه كرعبون لسقوط نظام الأسد ، لذلك فما نشهده الآن هو سقوط لزمن الأخوان قبل أن يبدأ . • القيادات العسكرية المصرية اعترفت بشجاعة وبسالة الجيش العربي السوري الذي خاض المعركة بشراسة نيابة عن كل العرب في وجه التطرف . *قد يكون راشد الغنوشي في تونس حالة مشابهة للمالكي في العراق، فمنذ نشأة حزبه وهو على علاقة مع إيران وقد تكون مستمرة من تحت الطاولة إلى الآن، وقد يُحضّر الأمريكي بديلاً عسكرياً له. • الأمريكي والاسرائيلي قبل بالمخاطرة بتسليم الإخوان الحكم في الدول العربية مقابل إسقاط نظام الأسد لأن الاسرائيلي يعتبر أن نظام الأسد الخطر الأقوى ولأن الحالة الاسلامية يمكن ضبطها. *هناك بوادر صحوة لبعض قادة حماس وسمعنا كلاماً يختلف عما سمعناه من قبل في مصر عندما كان هناك خوف من سقوط نظام الرئيس الأسد *زمن الإخوان المسلمين في المنطقة وزمن تركيا أردوغان وقطر حمد إنتهى والقطري لا يزال يكابر راجياً من الأمريكي إعطاءه فرصة أخرى ولكن الأمريكي مقتنع بأن اللعبة انتهت GAME OVER  . *العمل العسكري بدون عمل سياسي مواز له لن يحقق أهدافه، والرئيس الأسد يقوم بعمل عسكري موازٍ لعمل سياسي ونفسي ضد العصابات العاملة في سورية لأنه لا يريد الدخول معها في حرب إبادة ونزف الكثير من الدماء . • هنالك نسبة من السوريين ممن اشترتهم الدول المتورطة في الأزمة السورية، والرئيس الأسد لا يقبل بطحنهم إنما العمليات التي يقوم بها الجيش هي عمليات كيّ ، ووظيفة العمليات العسكرية هو تحرير الجغرافية التي سيطر عليها المسلحون وتخليص الناس من الرعب الذي عاشوا فيه وإيصال رسالة لهؤلاء المتورطين بأنهم يكذبون عليكم بقولهم أن النظام سيسقط و السيناريو الليبي على الأبواب . • تفاجأت بالشعب التونسي والسرعة و المستوى الذي رأيته من مئات الحشود الذين وصلوا إلى المطار ليستقبلوني بأعلام سورية وصور الرئيس بشار الأسد وهتافات وأغاني سورية . •  تبدأ مؤشرات نهاية الأزمة عندما يبدأ الأمريكي باستعادة ما أعطوه للإخوان المسلمين من أجل إسقاط النظام السوري . • العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش السوري لها هدفين الأول هو إسقاط مشروع أصدقاء سورية والتأكيد أنه لا نقاط عسكرية خارج نطاق سيطرة الدولة. والهدف الثاني موجه للمتورطين أن الطريق بات مفتوحاً والدولة وإن كانت قد أعطت الفرصة للتراجع إنما هي قادرة وهذا ما غيّر موقف السعودية. • الهدف السياسي للحسم الدائر حالياً هو تهيئة المناخ الدولي للتخلي عن المسلحين وإنهاء ما يسمى أصدقاء سورية وإخراج السعودية من هذا الحلف عبر إعطاءها مكاناً في المشروع الجديد الذي يقوده الروسي . • في تموز لن تكون هناك بقع جغرافية غير مسيطر عليها من قبل الدولة ولكن هذا لا يعني أنه لن تكون هناك حرب أمنية استخباراتية قوية ستنتهي عند الإعتراف الأميركي النهائي بالفشل وفي النهاية سيكون النصر السوري النهائي والحقيقي . بلاد العرب syriadailynews  

التعليقات


علي العمري
أحلام عصافير وهلوسات مجانين هي خلاصة ما يقوله ناصر قنديل فمنذ أكثر من سنة و النظام يقول أنها انتهت وبدأ الحسم (الأمني والعسكري والاقتصادي الخ) و لم ينتهي شيئا و لن تنتهي الأزمة في شهر تموز كما يروج لأن الواقع الذي نراه يختلف تماما. لقد فشلت القيادة من رأس الهرم الى أسفله في هزيمة المؤامرة على سورية و فشلت في التحكم و السيطرة على البلد و فرض الأمن و الأمان وبالعكس ازدادت العصابات المسلحة و ازدادت مساحة سيطرتها على الأرض . نحن وضعنا ثقتنا في القيادة لتقود البلاد من جميع النواحي وخاصة الأمنية ولكن للأسف فقدنا ثفتنا بها لعدم قدرتها على التعامل من الأزمة بواقعية وحسم منذ البدء . ان سورية تواجه مؤامرة كبيرة بسبب موقفها وموقف الشعب السوري في جبهة الممانعة والصمود لمصالح أمتنا في وجه أعداءنا في الغرب الشجع و الصهيونية ولكن الأيام الماضية اثبتت انعدام كفاءة على كافة المستويات وبالأخص مستوى القيادة في مجال التخطيط للوقوف في وجه المؤامرة. أعتقد أنه الأن بدلا من بيعنا الأوهام على القيادة أن تتغير بشكل جذري . سورية على المحك و على الجميع أن يعي أننا جميعا سندفع الثمن ان لم يتم تدارك الأمر بسرعة