بعد أن دمر مقهى “الحجاز” الشهير بقرار حكومي، في آذار2021، للقيام بمشروع استثماري يتضمن تطوير فندق خمس نجوم اسمه “نيرفانا”، يودع سكان دمشق أهم المواقع المرتبطة بذكرياتهم لعقود.
فيما تواصل المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، تطوير مجمع سياحي يسمى “مجمع نيرفانا السياحي” للاستثمار على أراضيها في الحجاز. وبين المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي ممدوح العلان لصحيفة "تشرين” أن المشروع الاستثماري هو عبارة عن فندق يضم إحدى عشر طابقاً من سوية 5 نجوم، ويمتد على مساحة ٥١٣٣ متراً مربعاً على أرض محطة الحجاز الحديدية.
بالإضافة إلى مجموعة من المولات التجارية، فضلا عن التراسات، والمطاعم، والكافيتريات المفتوحة، ومجموعة متنوعة من المساحات الخضراء، ومطعم بانورامي في الطابق العلوي، وقاعة متعددة الاستخدامات، وكلها جزء من المشروع.
بدأ العمل في المشروع منذ الشهر العاشر من العام الماضي 2020 وسيتم استثماره لمدة 45 سنة على نظام “BOT” وبعد هذا التاريخ تعود ملكية المجمع بتجهيزاته للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية.
وبين المدير المالي في المؤسسة نبيل عبد الكريم “لتشرين” أن هذا المشروع يؤمن الكثير من فرص التشغيل للشباب في مختلف الاختصاصات، ويساهم في تخفيف الازدحام المروري ضمن المنطقة المحيطة لاحتوائه على مرآبين طابقيين يستوعبان ما يقارب ٥٠٠ سيارة على مساحة المشروع كاملة.
ويشغل موقع المشروع أحد أهم المواقع الحيوية وسط دمشق، بالقرب من ساحة “المرجة” وسوق “الحميدية” وقلعة “دمشق” والجامع “الأموي”، ويطل على شارعي “النصر” و”خالد بن الوليد”.
بعد أشهر من إتمام عقد المشروع، حذرت وزارة السياحة المستثمرين في المقهى والأكشاك المحيطة، وكذلك المستثمر في محطة وقود الحجاز، من أنهم بحاجة إلى إخلاء وتصفية أعمالهم بشكل كامل تمهيدا لتنفيذ المشروع الذي بدأ على الأرض في الشهر الثالث من عام 2021.
وتمتلك المؤسسة العامة لسكة حديد الحجاز، محطة الحجاز وضواحيها. والمقاهي والمتاجر والمطاعم والمباني في شارع النصر الشهير الذي يحيط بالمنطقة.
ويعد شارع النصر من أشهر شوارع العاصمة دمشق، وقد استضاف “مركز دمشق التاريخي” منذ عقود، والذي يضم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وأخرى من الأبنية المهمة.