في خطوة تعتبر الأولى من نوعها، أتاحت الجامعة الافتراضية السّورية الدولية الفرصة أمام نزلاء السّجون السورية لإكمال دراستهم وتطوير ذاتهم، والاستفادة من برامجها عبر ميزة التعليم الالكتروني.

وأكد رئيس الجامعة الافتراضية السورية الدولية خليل عجمي  أن “مشروع تدريس النزلاء تم افتتاحه آذار الماضي، والمؤشرات الأولية عكست الإيجابيات، حيث أن 64 طالباً سجّلوا في البداية ثم بلغ عددهم 92 طالباً مع إقلاع الفصل الجديد نيسان الجاري”.

وأشار “عجمي” إلى أن”فكرة تدريس نزلاء السّجون في الجامعة بدأت مع السجن المركزي منذ عام بالتعاون مع وزارة الداخلية، ووزارة التعليم العالي، وتم توقيع مذكرة التفاهم منذ ستة أشهر”.

وأفاد “عجمي” أن “التعامل مع الطلاب النزلاء لا يختلف عن التعامل مع أي طالب في الجامعة الافتراضية، فلديهم وظائف (حلقات بحث)، ومجموعة من الأساتذة الذين يهتمّون بهم اهتماماً مضاعفاً”.

وقال “عجمي”: “وضعنا الطلاب النزلاء في صفوف خاصة بهم مع بعضهم البعض بغرض التعاون في أعمال الطالب، وسيقدّمون امتحانات بمركز خاص بهم لا يختلف عن غيره من المراكز”.

وأوضح “عجمي” أن “الاختصاصات التي يدرسونها الطلاب النزلاء، هي الحقوق والإعلام كإجازات جامعية، إضافة إلى الماجستير، وستُقلع اختصاصات تقنية وإدارة الأعمال خلال نيسان الجاري”.

وأضاف “عجمي”: “أعمار الطلاب تتراوح بين 20 و30 عاماً، والجامعة تفتح التسجيل للجميع، علماً أن بعض النزلاء من سجون أخرى تم نقلهم للسجن المركزي بهدف متابعة التعلّم”.

وأكمل “عجمي”: “هذه التجربة هامّة وتحقّق وصول التعليم لجميع الشرائح الاجتماعية، ولجميع الأعمار أينما كانوا على مبدأ رسالة الجامعة الافتراضية وهي التعليم مدى الحياة”.

وأكد “عجمي” أنه “تم اختيار الجامعة الافتراضية لتدريس النزلاء بسبل اعتمادها على الانترنت والمنظومة الالكترونية، ناهيك عن سهولة التعليم فيها بالنسبة للطلاب النزلاء مقارنة بجامعات أخرى”.

ولفت “عجمي” إلى أن “مجلس الأمناء عمل على تخفيض 30 بالمئة من رسوم المقرّرات التي سجلّوا عليها النزلاء بهدف تشجيعهم”.

يذكر أن التعليم الجامعي يعتبر خطوة جديدة في السجون السورية، حيث جاء بعد نجاح التعليم الابتدائي والاعدادي فيها.

الجدير بالذكر أن الجامعة الافتراضية السورية الدولية هي جامعة حكومية تعتمد على التعليم الالكتروني، أي تلقّي المحاضرات التزامنية وغير التزامنية، ولها عدّة مراكز نفاذ لتقديم الامتحانات في سوريا، وفي الكثير من الدول العربية والأجنبية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات