نبع أفقا التاريخي في مدينة تدمر الذي تم إنجاز تأهيله في شباط الماضي ويقدر عمره بـ6 آلاف سنة كان محور الندوة والمعرض اللذين أقامهما المركز الثقافي الروسي بدمشق بالتعاون مع مكتبة الأسد الوطنية.
تخلل الفعالية عرض فيلم قصير لمدة 11 دقيقة تضمن الحديث عن أهمية مدينة تدمر التاريخية وآثارها العظيمة إضافة إلى أهمية مشروع تأهيل نبع أفقا لحياة تدمر وواحاتها والنهوض بالحركة السياحية في المدينة.
رئيس الفيلق الاستكشافي التطوعي الروسي تيمور كارموف أشار في محاضرة ألقاها إلى أهمية مشروع ترميم نبع أفقا الأثري الذي استغرق تنفيذه نحو ثلاثة أشهر مؤكداً أهمية التعاون الثقافي والتاريخي بين البلدين في ضوء اهتمام الجانب الروسي بإعادة الإعمار ولا سيما الآثار التي تم تدميرها من قبل الارهابيين.
وعرض كارموف الصعوبات التي تمثلت في تعزيل مجرى النبع من الأنقاض والردميات وترحيلها والكشف عن الدرج الأساسي بالكامل المؤدي إلى مجرى النبع وإعادة بناء الجدار الأثري باستخدام أحجار مشابهة للقديمة.
مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق نيكولاي سوخوف أشار إلى أهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء على أهم المواقع الأثرية في مدينة تدمر منوها بالتعاون الثقافي بين بلاده والمؤسسات السورية فيما يخص التاريخ والآثار وترميمها حيث هناك العديد من المشاريع المشتركة بين الجانبين ولا سيما فيما يخص تدمر.

وتخلل الاحتفالية معرض صور ضوئية بعنوان تدمر في عيون روسية تضمن أكثر من 40 صورة ضوئية اظهرت نبع أفقا التاريخي قبل الترميم وبعده حيث ذكرت مصورة المعرض الفنانة الروسية الونا زايتسافا أنها التقطت مئات الصور من خلال زيارتها للمدينة عدة مرات مع البعثة الروسية السورية المشتركة التي قامت بعملية الترميم بهدف اطلاع السوريين والعالم على أهمية هذه المدينة ذات التاريخ العظيم وكيف أصبحت الآن متمنية أن تقوم بتصوير جميع الاماكن الأثرية في سورية وأن تعود هذه لبهائها وتنهض مجدداً.

 

شمس ملحم

سيريا ديلي نيوز


التعليقات