خرجت " زبدية الحبوب" فارغة الوفاض من موسم الشتاء لدى غالبية السوريين, الأكلة شامية الأصل كانت من الأكلات الدافئة والمليئة بالبروتينات والفيتامينات, لكنها اليوم باتت "ساخنة" على الجيوب, تحرقها عوضاً عن منحها الدفئ للأجساد.
في جولة لموقع "سيريا ديلي نيوز" على أحد أسواق دمشق للاستطلاع عن أسعار مكونات الطبخة( القمح والفول والحمص والفاصولياء), المكون الرئيسي الأول يُكلف 3300ل.س للكيلو غرام الواحد, المكون الثاني يُكلف وسطياً 3000ل.س حسب النوع, 5000 للكيلو غرام الواحد من المكون الثالث "الحمص", و7500للكيلو غرام الواحد من المكون الأخير الفاصولياء.
بعملية حسابية صغيرة باستخدام الحاسبة الإلكترونية يكون ناتج جمع المكونات(18800)ل.س, بدون حساب بقية المكونات الإضافية(السكر أو الدبس أو ماء زهر أو اليانسون أو الشمر أو جوز الهند) وبعيداً عن التفكير بالغاز المنزلي أو السخانة الكهربائية التي تحتاجها " الزبدية" صغيرة الحجم لتكون جاهزة على المائدة.
أسعار البقوليات تشهد ارتفاعاً كبيراً منذ الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها سورية, فيما جل اعتماد السوريين عليها كوجبات رئيسية, تبقى أرخص من الأطباق التي تحتاج للحوم والخضار.
تُقول أم أمين الستينية لموقع "سيريا ديلي نيوز" أن الرواية الشعبية المتداولة بين أوساط الدمشقيين أن الرسول نوح عندما صعد على السفينة ومعه ثمانين رجلاً, جمع اثنين من الحبوب أي البقوليات وأصبحت الأكلة تطهى منذ ذلك الحين وتسمى بزبدية الحبوب.
وتضيف أم أمين أن بعض العوائل الدمشقية كانت تُقدم الوجبة للشخص العائد من  اداء مناسك العمرة في  فصل الشتاء.
وفي سياق متصل تؤكد فايزة المنصور أم لثلاث أطفال  لموقع "سيريا ديلي نيوز" زبدية الحبوب كانت من الأكلات التي لا تقاوم خاصة في  فصل الشتاء ورائحتها تعيدنا لذكريات الطفولة وليالي الشتاء القديمة الدافئة لكننا اليوم لا نستطيع تحضيرها لأطفالنا كوجبة إضافية عند المساء بسبب غلاء تكلفتها".
في اليوم العالمي للبقوليات السورية منها  عكست الظروف المثل الشعبي " العز للرز والبرغل شنق حاله" فالرز والبرغل والعدس والحمص والفول والفاصولياء , معزوزة  أيضاً.
سيريا ديلي نيوز- خاص

سيريا ديلي نيوز- خاص


التعليقات