رد مدير المخابر في وزارة الصحة الدكتور مهند خليل، على شكاوى عدم دقة نتائج التحاليل الطبية في سوريا، بأن النتائج تتأثر بجودة الكواشف، موضحاً أن في السوق كواشف مخبرية رديئة تدخل بشكل غير نظامي تعطي نتائجاً غير دقيقة.
وأكد أنه من الممكن أن يتم استيراد الكواشف المخبرية من جميع دول العالم التي تصنّع الكواشف، مثل الدول الأوروبية ودول شرق آسيا ودول أوروبا الشرقية، وتتفاوت الجودة للكواشف في إنتاج كل دولة.
وأضاف د.خليل أن الكواشف المسجلة من قبل وزارة الصحة يتم تقييمها من قبل مديرية مخابر الصحة العامة.، ويتم إجراء الفحوصات اللازمة لها مع آخذ اعتماد من قبل الوزارة والتي بدورها تقوم بتوزيعها على المخابر فيما بعد.
وتابع مدير المخابر أن هناك جولات دورية ربعية كل 3 أشهر من قبل لجان الرقابة المخبرية الموجودة بمديريات الصحة بكافة المحافظات على جميع المخابر الخاصة الموجودة في المنطقة التابعة لمديرية الصحة، وهي جولات كاملة يتم من خلالها كتابة تقارير ورؤية الكواشف لديهم بالإضافة للتجهيزات المخبرية ومن الممكن سحب عينات من المخابر وعند الانتهاء يتم إرسال هذه التقارير لوزارة الصحة.
أما فيما يخص أسعار التحاليل، بيّن د.خليل أن أسعار التحاليل ارتفعت بسبب ارتفاع سعر الصرف وهي لا تغطّي تكاليف الكواشف من مستهلكات وأجهزة، وذلك لعدم وجود لأي معامل منتجة في سوريا لها حيث أن كل الكشوفات المخبرية مستوردة بالقطع الأجنبي.
وشدد أن أي شكوى ترد بأن هناك مخابر أسعارها مخالفة لتسعير وزارة الصحة يتم إرسال لجنة رقابة من كافة محافظات الوزارة للقيام بدورية على المخبر والتحقّق من الموضوع وإن تم اكتشاف أي مشكلة يتم اتخاذ العقوبات بحق المخبر حسب المرسوم الناظم، ومن الممكن أن تصل العقوبات لإغلاق المخبر.
ويضطر العديد من المرضى لإجراء تحاليلهم في المخابر الخاصة، بسبب عدم توفّر العديد من التحاليل المخبرية في القطاع الحكومي العام، وخاصة التحاليل الهرمونية وخضاب الدم والبروتينات والتحاليل المناعية.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت أسعار التحاليل الطبية المخبرية الخاصة، ارتفاعاً كبيراً بنسب تراوحت ما بين ثلاثة وأربعة أضعاف عما كانت عليه في العام الفائت، الأمر الذي انعكس سلباً على مرضى ذوي دخل محدود وموظفين..

سيريا ديلي نيوز


التعليقات