وفقاً لما ذكرته صحيفة الوطن وعن عدد من العاملين في البنوك الخاصة فإن بعض الموظفين يتعرضون لمعاملة سيئة من إداراتهم، وقد وصل الحد إلى توجيه إنذارات بصورة رسمية للموظف، على حين أن الموظفين الذين اتخذت بحقهم هذه الإجراءات يرون أن الأمر لا يستحق حتى الذكر، ولا يتطلب اتخاذ هذه الإجراءات العقابية التي تطل الموظفين على قضايا وصفوها بأنها ليست ذات قيمة تذكر، وكانت تحدث كثيراً في السابق ولا تعد من باب التقصير والإهمال بالعمل. ونقلت الوطن عن هؤلاء قولهم: إن انعكاسات الأزمة التي تشهدها سورية على قطاع المصارف الخاصة تظهر بأشكال مختلفة، آخرها فيما يتعلق بالعاملين بهذا القطاع حيث تعرض عدد منهم لتهديدات غير مباشرة بالصرف وإنهاء العقود الموقعة معهم، رغم أن الموظفين المذكورين شهدت الإدارات المصرفية بأهليتهم، وعدد كبير منهم أمضى سنوات في العمل وذلك منذ تأسيس هذه البنوك في سورية ومباشرتها العمل المصرفي. وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إن أحد العاملين في مصرف خاص كشف عن الطريقة الجديدة التي باتت إدارتهم تعاملهم بها بقوله: منذ بداية السنة ومع اقتراب موعد تجديد العقود لدى الأكثرية في مؤسستنا، لمسنا المعاملة المختلفة وغير المسبوقة من إداراتنا، حيث أعلن البنك عند عدم تجديد عقود بعض الموظفين، ومن جددت عقودهم فكأنما جددوها بالإكراه حيث المعاملة السيئة والحرمان من المكافآت السنوية. وأضاف: إننا نرى بهذه المعاملة أن البنك ينأى بنفسه عن إنهاء عقود الموظفين من قبله، ليجبر الموظف على اتخاذ قرار قطع رزقه بنفسه. وكشف موظف آخر أن قراراً على مستوى مجلس إدارة البنك اتخذ منذ أشهر يتضمن عدم تعيين أي موظف جديد مقابل أي موظف يُسرح، أو يترك عمله، وألزم البنك العاملين فيه سد مكانه والقيام بالمهام الموكلة إليه، مؤكداً أن موظفي البنك التزموا بذلك، ما أطاح بقضية التخصصات التي كانت المصارف الخاصة تشدد عليها في وقت سابق. ووفقاً للصحيفة، فقد اعتبر هؤلاء أن إدارات مصارفهم تسعى لتحقيق أرباح أو المحافظة على معدلات الأرباح في السنوات السابقة، وذلك من خلال ضغط النفقات التي رأت الإدارات أنها يمكن أن تتحقق من خلال صرف عدد من العاملين من وظائفهم، في حين هذا الإجراء لا يسهم بذلك، لأن الظرف الاستثنائي الذي تمر به هذه المصارف هو ظرف عام ولا يتعلق بها فقط، كما أن بيانات السنة المالية المنصرمة أظهرت تناقصاً في أرباح بعض المصارف مقارنة بالسنوات السابقة لكنها لم تظهر خسارات لدى المصارف الخاصة. كما نقلت الصحيفة عن عاملين في المصارف الخاصة تساؤلهم: أليس من المعيب أن يتخلى البنك عن الموظف الذي يقدم خدماته للبنك لسنوات طويلة؟ ولماذا لا تكون هذه الإدارات واضحة وتتعامل بشفافية مع عامليها الذين يقدمون كل ما بوسعهم ويحرصون على رفع أدائهم للارتقاء بالعمل وكسب رضا الزبائن؟.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات