قال الخبير الاقتصادي “محمد صالح الفتيح”، إن رقم 1967 ليرة الذي نقلته وسائل إعلام عن مصدر رسمي على أنه تكلفة ليتر المازوت في “سوريا”، غير منطقي، خصوصاً أن 0.1 سنت أميركي يعادل 3 ليرات اليوم.

وأضاف “الفتيح” في منشور له عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، أن «الوقود في الولايات المتحدة هو من بين الأغلى في العالم. وبحسب موقع “وكالة معلومات الطاقة” (EIA) الحكومي الأميركي، فتكلفة المازوت الذي يتم بيعه “جملة” في موانئ السواحل الثلاث، الشرقية أو الجنوبية أو الغربية، للولايات المتحدة، تتراوح بين 45.5 و47 سنتاً لليتر الواحد. علماً أن هذه الأرقام تشمل الضرائب وتكلفة نقل مازوت مصفى وجاهز للاستخدام. هذا الرقم يعادل حوالي 1175 ليرة، وفق السعر الرسمي للدولار، أو 1475 ليرة وفق السعر غير الرسمي المتداول حالياً».

“الفتيح” تساءل عن السر الذي يجعل تكلفة المازوت في “سوريا”، أعلى بنحو الثلث على أقل تقدير من نظيره الأميركي، «علماً أن الحد الأدنى للأجور في الولايات المتحدة لا يقل عن 7 دولار في الساعة، ويصل إلى 20 في بعض القطاعات ذات الصلة، وهذا ما يؤثر بشكل كبير على تكلفة إنتاج ونقل وتوزيع أي مادة، بما في ذلك المحروقات».

وسبق أن نقلت إذاعة نينار إف إم المحلية، عن مصدر رسمي قوله إن ليتر المازوت يكلّف الدولة اليوم 1967 ليرة، دون إيضاح السبب لهذه التكلفة المرتفعة.

وأصدرت الحكومة السورية مساء أمس السبت، قراراً برفع سعر المازوت إلى 500 ليرة لليتر الواحد، بعد أن كان يباع بـ135 ليرة للمخابز، و180 ليرة للتدفئة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات