شهد العام الماضي موسما استثنائيا للحج، اقتصر على عدد قليل من المواطنين والمقيمين داخل الأراضي السعودية، دون السماح للمسلمين خارج البلاد بأداء الشعيرة، بسبب انتشار جائحة كورونا، فعل يشهد هذا العام أيضاً غياباً لموسم الحج!؟

قال المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة السعودية، المهندس هشام بن عبد المنعم سعيد، إنه "لم تصدر حتى الآن أي تعليمات رسمية بخصوص إقامة مناسك الحج لهذا العام 1442هـ".

وأضاف أن "السعودية تحرص على تمكين جميع المسلمين حول العالم من أداء مناسك الحج وتضع سلامة الحجيج أولا".

يشار إلى أن وكالة "رويترز"، نقلت عن مصدرين مطلعين، قولهما إن "السعودية تدرس منع الوافدين من الخارج من الحج للعام الثاني على التوالي في ظل انتشار مرض كوفيد-19 عالميا والقلق الناجم عن ظهور سلالات متحورة جديدة منه".

وأضاف المصدران أن السلطات علقت الخطط السابقة بشأن إمكانية استقبال الوافدين من الخارج هذا العام.

وأوضحا أنه في حال إصدار القرار، سيقضي بعدم السماح بأداء مناسك الحج إلا للمواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة الذين خضعوا للتطعيم ضد كورونا أو تماثلوا للشفاء منه في موعد لا يزيد عن 6 أشهر قبل مشاركتهم فيها.

ووفقا لأحد المصدرين، فإن المملكة قد تفرض أيضا قيودا على عمر الوافدين.

فيما ذكر المصدر الآخر أن الخطط الأصلية كانت تقضي بالسماح لبعض الوافدين الأجانب الذين خضعوا للتطعيم بأداء الحج، لكن الجدل حول أنواع اللقاحات ومدى فعاليتها وكذلك خطر تفشي سلائل جديدة من العدوى أجبر المسؤولين في المملكة إلى مراجعة هذه الخطط.

وأشار المصدران إلى أن المشاورات بشأن هذا الحظر المحتمل لا تزال جارية ولم يتخذ أي قرار نهائي حتى الآن.