يعقد في وزارة المالية اليوم الاجتماع التنسيقي بحضور ممثلين عن كافة الوزارات المعنية لمناقشة مشاريع التعاون المقترحة من قبل الجانب الروسي ومشاريع التعاون الثنائية المستقبلية وذلك بناء على كتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم 17719/1. ‏ أن هذا الاجتماع يهدف إلى دعم العلاقات بين سورية وروسيا على الصعد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية،لاسيما أن سورية أرض خصبة لإقامة الكثير من المشروعات الاستثمارية ضمن مجال عمل الشركات الروسية كمشروعات محطات الكهرباء وشبكة الخطوط الحديدية وغيرها من المشاريع المشتركة، ومن المقرر ان يتم خلال الاجتماع المذكور تفعيل المشاريع الاستثمارية المشتركة وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين. ‏ ومن الجدير ذكره أن علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين بدأت في عام 1957 حيث قام الاتحاد السوفيتي حينها بتشييد 63 مشروعا، ومن أهمها سلسلة المحطات الكهرمائية على نهر الفرات وعقدة البعث المائية مع المحطة الكهرمائية والمنشأة المائية مع المحطة الكهرمائية تشرين والمرحلة الأولى للمحطة الكهرحرارية تشرين ومد 1,5 ألف كيلومتر من السكك الحديد و3,7 ألف كيلومتر من خطوط الكهرباء وبناء عدد من منشآت الري. ‏ واكتشف الاتحاد السوفيتي حقول النفط في شمال شرقي سورية وقام بإنشاء خط أنابيب لنقل المشتقات النفطية بين حمص وحلب بطول 180 كم، وإنشاء معمل الأسمدة الكيميائية مما سمح بتوفير 22 % من الطاقة الكهربائية ونسبة 27 % من النفط ومساحة 70 ألف هكتار من الأراضي المروية. ‏ وانخفض حجم التجارة المتبادلة إلى حد كبير في مطلع التسعينات إلا انه بدأ التبادل السلعي يزداد باطراد في السنوات الأخيرة متجاوزا مليار دولار في عام 2007 ، في حين كان عام 2005 في حدود 459,8 مليون دولار وفي عام 2006 ارتفع إلى 635 مليون دولار وبلغ التبادل السلعي 2 مليار دولار بين الدولتين عام 2008 . ‏ وتبدي الشركات والمؤسسات الروسية اهتماما بالتعاون مع سورية، وذلك في مجال النفط والغاز أساساً. وبنتيجة المناقصات تم توقيع العقود من قبل الشركات تات نيفت في آذار من عام 2005 و سيوز نيفت غاز في عام 2005 وستروي ترانس غاز في كانون الأول عام 2005. ‏ وفي عام 1993 تم توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي والتقني التي تشكلت بموجبها اللجنة الروسية - السورية المشتركة، الخاصة بالتعاون في مجال التجارة والاقتصاد والعلم والتقنيات. وعقد في موسكو خلال تشرين الثاني عام 2009 الاجتماع السابع لهذه اللجنة. ‏ وفي أيلول 2004 تم تشكيل مجلس الأعمال السوري - الروسي برعاية مجلس الأعمال الروسي - العربي من اجل زيادة حجم التبادل التجاري بين سورية وروسيا إلى 5 مليارات دولار وتوسيع قاعدة المشروعات الاستثمارية لتشمل الصناعات الثقيلة والبرمجيات والسيارات الشاحنة وخطوط الإنتاج بالإضافة إلى التنقيب عن النفط واستخراجه وإنتاج الغاز الطبيعي. ‏ وأشارت مصادر مدعوة لحضور هذا الاجتماع إلى أن الكثير من رجال الأعمال والشركات العامة والخاصة في البلدين تعول أهمية كبيرة على نتائجه وتتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون الاستثماري والفني في الأيام القادمة قفزات نوعية على ارض الواقع. ‏ ‏

التعليقات