أبدت موسكو اليوم الخميس، عدم رغبتها بدبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد بعد مشاركتهم بتظاهرات داعمة للمعارض ألكسي نافالني.
وأبلغت روسيا بعثات ألمانيا وبولونيا والسويد إبعاد دبلوماسي من كل بلد على اتصال بتظاهرات المعارضة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: “تم استدعاء سفير مملكة السويد، والقائم بأعمال جمهورية بولندا ومبعوث سفارة ألمانيا. تم تقديم احتجاج للدبلوماسيين على خلفية مشاركة موظفين دبلوماسيين بالقنصلية العامة للملكة السويد، وجمهورية بولندا في سان بطرسبرغ، وسفارة ألمانيا في موسكو في فعاليات غير مرخصة يوم 23 كانون الثاني/يناير 2021”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه تم “اعتبار الدبلوماسيين الذين شاركوا في الأعمال غير القانونية أشخاصًا غير مرغوب فيهم”، مشددة على أنهم “تلقوا أوامر بمغادرة أراضي الاتحاد الروسي في المستقبل القريب”.
على إثرها توالت ردود الأفعال الأوروبية، إذ دان مفوض الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “بشدة قرار روسيا طرد دبلوماسيين أوروبيين”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السويدية إن “طرد دبلوماسيينا من جانب موسكو لا أساس له على الإطلاق ونحتفظ بحق الرد بشكل متناسب”.
ومن ألمانيا، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن قرار روسيا “غير مبرر”، فيما دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “بأشد العبارات طرد روسيا دبلوماسيين أوروبيين”.
وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن “المزيد من تدهور العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي محفوف بعواقب سلبية وغير متوقعة”.
وفي مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، قال لافروف إن “العلاقات الثنائية لا تمر بأفضل أوقاتها بسبب القيود الاتحادية غير الشرعية التي يفرضها الاتحاد على روسيا”.
من جانبه، قال بوريل إنه نقل قلقه العميق بشأن الأحداث المرتبطة بالتظاهرات ودعوته إلى إطلاق سراح المعارض ألكسي نافالني وإلى إجراء تحقيق كامل.
وكانت روسيا أعلنت توسيع قوائم العقوبات الخاصة بممثلي دول الاتحاد الأوروبي، استجابة لعقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
جاء ذلك عقب فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 6 أشخاص من روسيا وكيان واحد بعد الادعاء عليهم بتهمة “التورّط في محاولة اغتيال المعارض الروسي أليكسي نافالني”.
وأصدرت محكمة روسية الثلاثاء الماضي حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف بحق نافالني المتهم بانتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه في قضية تعود إلى العام 2014.
وتبع ذلك احتجاجات شهدتها مدن روسية بسبب استمرار اعتقال نافالني، ومنعت سلطات موسكو الحركة في مركز العاصمة، وأغلقت محطات المترو فيه، وحذّرت من التظاهر غير المرخص.
يشار إلى أن موسكو اتهمت السفارة الأميركية لديها الشهر الماضي بتوفير التغطية للاحتجاجات المؤيدة لنافالني، وقالت إنه إذا ثبت ذلك فستعتبرها “تدخلاً صارخاً” في الشؤون الداخلية الروسية.
ودان الكرملين اليوم خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس بعد مهاجمته روسيا ودعوته إلى الإفراج عن المعارض ألكسي نافالني.
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أسف للخطاب “العدائي وغير البناء”، وأعرب عن أمله في إبقاء أساس للتعاون رغم الكم الهائل من الخلافات حول مسائل أساسية”.
وكان بايدن قال أمس إنه “أكد للرئيس فلاديمير بوتين – بخلاف سلفي – أن الأيام الماضية قد ولت”، لافتاً إلى أن “سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني وقمع التجمعات مبعث قلق لنا، وينبغي إطلاق سراح نافالني بشكل فوري وغير مشروط”.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات