تعاني المنشآت الحرفية الحديثة الترخيص في السويداء عدم تخصيصها حتى اللحظة بأسطوانات غاز صناعية، حيث أكد أصحاب تلك الحرف من حرف إنتاج الخبز العربي أو المعجنات أو معامل الألبان والأجبان عدم قدرتهم على إطلاق عجلة الإنتاج نظراً لعدم قدرة اتحاد حرفيي المحافظة على تزويدهم بالأسطوانات من كل القياسات في ظل الشح بمادة الغاز الموردة إلى المحافظة إضافة إلى عدم وجود أسطوانات حديد لدى شركة المحروقات في المحافظة.
كما أشار عدد من أصحاب محال المعجنات والمخابز والمطاعم القائمة إلى خفض مخصصات محالهم إلى النصف ثم إلى الربع ما أدى إلى إغلاقات جزئية ولأيام في ظل عدم توافر المادة على ساحة المحافظة.
وأكد كثير من أصحاب المهن الحرفية والصناعية على ساحة المحافظة تعطل الإنتاج نتيجة عدم توافر المازوت الصناعي المورد وحصولهم على المادة بالقطارة لافتين إلى أن الوضع من سيئ إلى أسوأ مما انعكس سلباً على عمل منشآتهم وعلى الوضع المعيشي للعاملين ضمن تلك المنشات جراء تخفيض ساعات العمل أو توقفها لأيام.
رئيس اتحاد حرفيي السويداء جمال حميدان أكد أحقية تلك الشكاوى حول تأمين مادة الغاز موضحاً أنه تم رفع كتاب للجنة المحروقات المركزية عن ضرورة تزويد المحافظة باسطوانات الغاز الصناعية إضافة إلى طرح القضية في اجتماع اللجنة الاقتصادية في دمشق حيث لم يتم تزويد المحافظة بتلك الأسطوانات منذ عام 2018 بعد الحصول على 5 آلاف أسطوانة فقط تم توزيعها على عدد من المنشات إضافة إلى عدد من المعتمدين رغم أن الحاجة الفعلية لكل الحرف تزيد على 10 آلاف أسطوانة.

وأكد حميدان عدم وجود تغطية كاملة لكل المنشآت بمادة الغاز أولاً لقلة المادة الموردة وبسبب القرار الوزاري الذي اقتضى تخفيض الأسطوانات الصناعية لحساب الغاز المنزلي لتصل نسبة التخفيض إلى 57 بالمئة من الغاز الصناعي الأمر الذي انعكس سلباً على عمل تلك المنشآت.

ولفت إلى أن حاجة المنشآت الحرفية حسب الجداول المنظمة بالاتحاد تصل إلى 2000 أسطوانة أسبوعياً لمنشآت المدينة وحدها حيث لا يتم تأمين أكثر من 5500 أسطوانة توزع على مرحلتين بالأسبوع علماً أن جمعية المعجنات وحدها تحتوي أكثر من 1285 منشأة إضافة إلى المنشآت في المنطقة الصناعية من لحام وغيره.
وأشار إلى أنه يتم العمل على فصل جمعية معاصر الدبس والتفاح إضافة إلى فصل جمعية المطاعم والمشروبات والحلويات وجمعية صناعة الخبز العربي عن المنشأة الأم وهي جمعية المعجنات لمحاولة تأمين كل جمعية بمخصصاتها سواء من الغاز أم المازوت الصناعي.

وأوضح حميدان أن المازوت الصناعي يعاني الأخر شحاً في الكميات الموردة إلى المحافظة التي توقفت التوريدات منه منذ الشهر الثامن حتى الشهر الماضي إضافة إلى الشح بالكميات الموردة إلى المحافظة جراء الشح بالمادة لدى الشركة الخاصة المتعاقد معها من اتحاد الحرفيين والتي انعكست سلباً على عمل المنشآت العاملة على مادة المازوت.

وأدى الشح بالمادة إلى تخفيض مخصصات المتعهدين والسيارات العاملة في جميع المشاريع ضمن المحافظة التي يتم تزويدها بالمادة عن طريق الاتحاد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات