لم يتفاجأ اي متابع  للملف السوري من حجم الضغوطات التي مورست و المقاطعات والتضليل الإعلامي لعرقلة إنجاح مؤتمر عودة المهجرين الذي اقيم بدمشق خلال يومي الأربعاء والخميس ١١..و١٢ الشهر الحالي و ذلك لأن عرقلة الحلول السيادية الداخلية للملف هي هدف وغاية لانها ستقلب الطاولة وتمنع الاجندات من التطبيق ولهذا كان وما زال الرهان على فرض الحلول بتعاون كافة افراد النسيج السوري لأن هكذا حل هو الأسلم والاقوم و الاكثر عائدية لسورية وشعبها السوري و لسنا بوارد التعمق ضمن مخرجات ومدخلات المؤتمر ولكن غايتنا تسليط الضوء على حجم الحصار والعقوبات الاقتصادية وحجم الارهاب الاقتصادي المتزامن مع اي انتصار عسكري وسياسي فكلنا يذكر المضاربات على الدولار إبان تحرير  تدمر ومن ثم الغوطة و بعدها حلب وكلنا يعلم بأن هكذا تحرير يعيد الثقة والامان و يدخل قطاعات انتاجية بالعملية الاقتصادية و يعطي نتائج إيجابية وهو ما لم يحصل فمضاربات وهمية من خارج الحدود و تجفيف مقصود وسحب للدولار من داخل الحدود و تنشيط فيسبوكي لزعزعة الثقة بالليرة و لهحوم لاقتناء الدولار يؤدي لضعف الليرة و للاسف هو ما حصل وسط ضبابية الرد بالسياسات النقدية والمالية ومتزامننا مع هجمات ارهابية قبيل اي لقاء بالاستانة او سوتشي او جينيف والغاية الضغوطات النفسية لعرقلة اي حلول تاخذ من ميزان القوى والامر الواقع منطلقا وليستمر مسلسل الارهاب الاقتصادي بالحصار الظالم والعقوبات اللا إنسانية واللا شرعية كادوات ارهابية لفرض رؤى لا يقبلها الشعب ولا تخدم القضية وليستمر موضوع محاربة الليرة عبر المضاربات من جانب الحدود وسرقة الدولار وليتصدى البعض بقوة آنيا ولكن لياتي رفع السعر بسياسة نقدية في ظل إغلاق الحدود المحلي والعالمي خلال التصدي لكورونا
ولتتالى متوالية رفع الاسعار بما فيها الطاقة من دون ضوابط للأسعار ومن دون تدخلات تخفف من سرطان مستمر المعاناة يرتفع سعر الصرف ولو وهميا لترتفع الاسعار من دون قيود ولو عاد سعر الصرف تبقى الاسعار محلقة وتبقى معاناة المواطنين في صعوبة تأمين معيشتهم لتتقلص سويات تامين الحاجات في حدود غذاء دائم التقشف خالي من البروتين الحيواني بانواعه وأجور نقل متضخمة بلا ضوابط و ليكون الكساد التضخمي عنوان لاغلب المهن والحرف الاخرىو ليترافق المؤتمر بمسلسل رفع الأسعار ومنها سعر الصرف الوهمي وليلحقه اغلب المواد والسلع خضار وفواكه و البان واجبان وسط محاربة للمؤتمر من كل قوى التآمر و ملحقاتهم وادواتهم وليستمر السر المفضوح الارهاب الاقتصادي وادواته القذرة الخارجية واذنابها ستعرقل اي حل سوري بناء و ستستعمل كل انواع الارهاب لعدم الاقتراب منه و هذا المؤتمر بداية يجب إنجاح مخرجاته بشتى الاساليب لأن نجاحه بداية للمواجهة الاقتصادية ضد حرب التجويع والقتل اللاإنساني وكذلك بداية لخل سياسي سيادي يقوي ويصلب السوريين وموقفهم و اغلب الرفض والمواجهة للمؤتمر
لهذه الاسباب فالابتعاد الاوروبي والذين سيكونون الخاسر الاكبر لاحقا و ابتعاد الامم المتحدة عن الدور المنوط بها والذي افتقدته بالقضية السورية دليل قاطع على رفضهم السير بحلول سورية شافية وهو ما يجعلنا بحاجة لمزيد من الجهود لتوحيد الطاقات ضمن خندق الوطن و لمزيد من الاصرار بالسير نحو حل سوري سوري لكل الملفات.
و بالعمل على مواجهة السر المفضوح للارهاب الاقتصادي الذي يمارس علينا وسيزداد .
 

سيريا ديلي نيوز-الدكتور سنان علي ديب


التعليقات