وافقت حكومة الوفاق الوطني الليبية على إطلاق سراح المواطنين الروسيين المختطفين، مكسيم شوغالي وسامر سويفان، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين طرابلس وموسكو الأسبوع الماضي للإفراج عنهما.
وقالت مصادر مطلعة أن شوغالي وسويفان، يمكن اطلاق سراحهما وإرسالهما إلى موسكو في غضون الأيام القليلة القادمة، وفي وقت سابق تلقت وزارة الخارجية الروسية تأكيدات خطية من حكومة الوفاق الوطني الليبية، بأن مشكلة إطلاق سراح شوغالي وسويفان من السجن سيتم حلها قريبا.
ومن جانبها أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح لها أن "الاتصالات بشأن المحتجزين الروس في ليبيا تجري بشكل مكثف".
وأن وزارة الخارجية الروسية والسفارة الروسية في ليبيا، على اتصال دائم مع السلطات في طرابلس وتعملان على تحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها لتقديم المساعدة القنصلية المطلوبة للمواطنين الروسيين المحتجزين .
ومن الجدير بالذكر أن شوغالي وسويفان تعرضا للاختطاف في ليبيا في شهر مايو 2019، وهما يعملان في منظمة "صندوق حماية القيم الوطنية"  وزعم رئيس دائرة المباحث الجنائية التابعة للنائب العام الليبي أنهما احتجزا في طرابلس لمحاولتهما التأثير على الانتخابات المقبلة. 
بالمقابل فإن رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي، عضو الغرفة الاجتماعية الروسية، ألكسندر مالكيفيتش، كان قد أعلن في يوليو من العام الماضي، عن احتجاز موظفي الصندوق في ليبيا، سامر سويفان ومكسيم شوغالي
. ووفقاً لمالكيفيتش، كان موظفو فريق الأبحاث التابع للصندوق، يشاركون حصريا في إجراء الدراسات الاستقصائية الاجتماعية، ودراسة الوضع الإنساني والثقافي والسياسي في البلاد.
ويذكر بعد أيام من وصول شوغالي برفقة مترجمه سامر سويفان إلى العاصمة الليبية بدعوة من الحكومة الليبية، وأثناء قيامهما بعملهما الاعتيادي في ميدان الشهداء، واستطلاعهما رأيَ الناس، داهمتهما مجموعة من المسلحين الملثمين واقتادتهما إلى سجن معيتيقة
حيث تم إلصاق تهمة التجسس والتدخل في الانتخابات بشوغالي، خاصة بعد لقائه سيف الإسلام القذافي، مع العلم أن حكومة الوفاق كانت على دراية باللقاء قبل حصوله.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات