أي وجع وألم سطى علينا و استفحل وأي قدر ينتظرنا ما حصل ويحصل لسوريتنا ولبلدنا ليس طبيعيا ولم يمر على غيرنا رغما من الممارسات اللا إنسانية و اللا شرعية التي طغت على الشاشة العالمية منذ طغيان القطبية المنفردة و السير نحو وحدانية قيادة العالم فلن نذكر يوغسلافيا و لا نيكاراغوا ولا العراق ولا ما جرى بأفغانستان وكله تحت غطاءات ضلالية و كاذبة ولا إنسانية من ديمقراطية و حقوق إنسان أي ديمقراطية تفرض عليك أجندات وحلول لا تناسب بلدك وأي ديمقراطية تهبط بالمظلة بلا موافقة الشعب ولا السلطات اي ديمقراطية تحول الرفاهية و التنمية الشاملة لدمار واي نمو فقاعي يصحر الاقتصاد و يحول البلدان لمزارع ومقاطعات و ليعمم الفساد والإفساد والفقر والتفقير وليعم الجهل والتجهيل و الجوع والتجويع اي حقوق لإنسان فقير جائع مشرد نازح مهاجر أي تضليل لقوى التفرد والتمرد وأي انتهازية و جبن بالإذعان لم تنقطع موجات التهويل قوى ما ورائية بمسميات الاخوة المستنيرين و ماسونية و إمبريالية وليبرالية و إفسادية تعمل بأساليب ليست وليدة اليوم ولن تكون لليوم فقط تفشيل الدول و تهديمها وقتل الامل بأي إنقاذ أو تحرير أو تغيير
لنعود إلى الماورائيات بمفاهيم قذرة متوحشة و ليشوهوا ما كان فيه الخير والبناء الإنساني و الإجتماعي ليحرفوا ديانات التسامح و العدالة و الإنسانية والمحبة و ليفخخوها ويدمروا بها القيم والأخلاق و التعاون والوطنية و لنكون في غابات ضمن غابة عالمية تسخر مؤسساتها والتي سميت اممية لقتل الامم وسلبها كل ما بذلت من اجله الجهود و الارواح فنتساءل أين مؤسسة الامم المتحدة مشرعنة الاحتلالات اللا شرعية وأين البنك الدولي ومؤسساته من نمو وتنمية العالم ومن لا يوافقنا تحوله لوصفات جاهزة لقتل البشر ومن يمتنع هناك اساليب اخرى للقتل .في بلاد الوحدانية زرعت شخوص هي قاطرة فرض وصفاتهم التي تعاكس الخصوصيات و تسير بالبلدان عكس تيار الاصلاح والتنمية والأمن الاقتصادي والاجتماعي ليجعلوا البلدان اكوام من القش بانتظار ادواتهم المختبئة بعباءات وطنية وغيرها من التطبيل والتنظير وقوى إفساد وقحة هدفها قتل المؤسسات الوطنية وتفريغها و تثبيط عمل القوانين نحو فوضى ممسوكة بخيوط لا تجعلها تتجاوز المكتوب .
ادوات إقليمية و دولية و بيادق محلية نجحت جرئيا في ظل انتظار مطر متأملا منه الإخصاب بعد أن تكثفت الغيوم الضبابية
وسط هكذا مخاض قاسي وصعب من الألم ووسط تمرير قرارات مخيفة النتائج و ضبابية التوقيت ووسط جهل او تجهيل التبرير يزداد الشعور بالقنوط و تهافت الأمل وسط ترقب كبير ووسط استمرار جوقة اللامنتمي باستكمال مهاراتهم الغرائزية بعيدا عن اي شعور بالوطن وكيف يأتي هكذا شعور بمن رقص على الدماء وأساء للشهداء ولم يكن الفديو والذي تسرب استثناء وأنما هو العموم خلايا الذنابير تعمل بكل الطاقات عندما يضغط الرقيب لتعود للدغ المواطن وتسميمه .
طوابير وطوابير تجعلك تفقد إنسانيتك وكرامتك و سوق سوداء مشتعلة تحابي الفاسدين بالفساد ليأتي القرار المرتقب رفع الأسعار بانتظار مزيد من الفاقة والجوع و الالم وسط تصفير الثقة بين المواطن و من يسمى مسؤول نسي انه لخدمة هذا المواطن ووسط خوف من المصير.
مشكلة من يحاصرنا ويعاقبنا والذين بتنا لا نفرق بينهم من معنا ومن ضدنا انهم لم يتوقعوا صمود وصبر جيش وطن وشعب رضع الصمود والصبر والمشكلة الاكبر انهم لم يتوقعوا قوة البنيان عندما كنا احرار  واحترمنا وطننا ومواطننا.
عندما كان بلدنا بلد العمال والفلاحين والاعتماد على الذات قهرنا الحصار وفرضنا الخيار الوطني.
من يحاصرنا من يعاقبنا من يستنفز مقدراتنا لا يهم.
ما يهمنا بكل الندوات واللقاءات نستعرض لنجد أننا ما زلنا نملك الإمكانات و الموارد وبحاجة للقرار الجريء الوطني وللكوادر الوطنية المستقلة و لقلب الطاولات.
جيش عقائدي خبرات وكفاءات و عقول نيرة منظمات واحزاب و قوى بحاجة لإعادة الروح و إعطاء القرارات للبناء
في كل الندوات وجدنا أن أكبر آفة الفساد الجديد وانه يحاول قتل المؤسسات والاحزاب وسلب قوتها وقرارها ووجدنا بأنه لابد من الحل السوري السوري بعيدا عن الإملاءات تغيير طلبه ويريده الشعب وينتظره لا كما يريد فرضه الآخرون.
حل يعيد للسوري سوريته وكرامته ووجوده ويعيد الالفة والمحبة.
حل عادل يعادل الالم والجوع لا يحابي ادوات الفساد والنهب و اتباغ الغير .
إنه مخاض صعب و بانتظار ولادة وطنية قيصرية فالمراقب يلاحظ صعوبة وبعد اي ولادة طبيعية ويلاحظ بأن الوليد سيأتي ميت.
هل ستطول الولادة
موجات الجوع والفقر والألم و قساوة الحصار و العقوبات والظلم تنتظر قرب الموعد
وكلنا للوطن و كلنا مع الوطن وكلنا نفدي سورية بدمنا
سورية المحبة والسلام والعدالة و المساواة والقانون وعودة المؤسسات.
الكل ينتظر فهل نرى الدخان الأبيض قريبا.
 

سيريا ديلي نيوز-الدكتور سنان علي ديب


التعليقات