ذهب المواطن (م.ر.م) ليسأل عما حلّ بمسكنه الشبابي كالعادة وكما يفعل كل فترة، ليفاجأ بأنه تم تخصيصه بمسكن في السكن الشبابي بضاحية قدسيا ولكن تخصيصه ذهب أدراج الرياح لعدم مراجعته لهم خلال الفترة المحددة، وعبثاً حاول إقناعهم بأنه لم يعلم بالأمر فأجابوه بأن عليه أن ينتظر من جديد إلى التخصيص القادم فلقد خسر دوره في التخصيص وما باليد حيلة!

وقال (م.ر.م): ألا يجب أن يتصلوا بي لاسيما أن لديهم إضبارتي وفيها رقم هاتفي وكامل معلوماتي الشخصية؟ ألا يجب أن يتواصلوا معي ليقولوا لي إنه صدر تخصيصي بشقة بعد انتظار أكثر من 15 سنة؟ هل يعقل أن يقولوا إنني خسرت التخصيص لأنني لم أراجعهم خلال فترة محددة وأنهم أعلنوا عن ذلك على موقعهم الإلكتروني، ألا يفترضوا أنه ليس عندي شبكة (نت)؟ مع العلم أنني كنت أراجعهم لأسأل عن الموضوع كل مدة.

 وأضاف: إنه سجّل على السكن الشبابي منذ عام 2004 وإن رقمه قريب، وكان يفترض أن يستلم منزله منذ عام 2014 ولكن ظروف الحرب على سورية أخرت الموضوع، لافتاً إلى أنه يسدد كل أقساطه دائماً ولشهرين مقدماً، وقال: حين راجعتهم قالوا لي وزّعنا البيوت وأنت لم تأتِ، وهل أنا (أضرب بالمندل) لأعلم أنه تم تخصيصي هل هذا منطقي؟ مشيراً إلى أنه كان يخدم في الجيش العربي السوري وقد تقاعد منذ فترة قريبة.

 تواصلنا مع مديرة السكن الشبابي في المؤسسة العامة للإسكان ماويا رنجوس التي قالت: لدينا مئة ألف مكتتب ونحن نضع إعلاناتنا الرسمية على موقعنا الإلكتروني وعلى صفحتنا على «فيسبوك» وهي إعلانات تخص المواطنين ويفترض أن يكونوا دائماً على تواصل معنا أو أن يراجعونا بشكل مباشر. وأضافت: نحن لا نخبر المكتتبين بشكل شخصي لأن الكثيرين ومنذ عام 2004 وإلى الآن تغيرت أرقام «جوالاتهم» أو لم يكن لديهم رقم موبايل

أصل أو أن موقع سكنهم تغير بسبب الأحداث ولم يخبرونا عن مكان سكنهم الجديد، مشيرة إلى أنه من الناحية القانونية الإعلانات جميعها تتم عن طريق موقعهم الإلكتروني أو صفحتهم على «فيسبوك» أو عبر وسائل الإعلام كالصحف الرسمية.

وبالنسبة للذين يتم تخصيصهم أفادت رنجوس بأنه يتم تخصيص الملتزمين بالدفع أولاً ومن ثم يأتي دور المتخلفين عن سداد الأقساط، وقالت: إذا كان المكتتب مسدداً للأقساط حتى 30/12/2019 فيفترض أن ينزل اسمه بالتخصيص.

وأضافت مديرة السكن الشبابي: إن هناك تخصيصاً جديداً سيصدر في الشهرين 11 و12 من العام الحالي، مؤكدة أن المشروع برمته (مشروع السكن الشبابي) سيجهز في الوقت ذاته، وأوضحت أن من تم تخصيصهم تبلغ نسبة جاهزية سكنهم 80%.

اقترحنا على مديرة السكن الشبابي أن يكون هناك تطبيق لبرنامج رسائل (SMS) تستخدمه المؤسسة للذين تم تخصيصهم أو لجميع الزبائن بشكل عام، وهكذا يتم تبليغهم بشكل شخصي أسوة بالكثير من المؤسسات التي تبعث رسائل إلى زبائنها بهذه الطريقة في الكثير من وزاراتنا. وعلى هذا ردّت رنجوس قائلة: لدينا نقص في كوادرنا والتخصيص الأخير وحده شمل حوالي 6000 اسم، وليست لدينا إمكانية أن نخبر كل شخص على رقم «موبايله»، مشيرة إلى أنها ستطرح هذا الأمر على الإدارة ليتم تخصيص كوادر بهذا الخصوص

سيريا ديلي نيوز


التعليقات